واصلت الأسهم السعودية ارتفاعها الحذر للجلسة الثالثة على التوالي لتغلق عند 7483 نقطة، رابحة 54 نقطة بنسبة 0.74 في المائة. واتخذ المؤشر سلوكا مشابها للجلسات السابقة، حيث يحقق ارتفاعات قوية في مطلع الجلسة ثم يبدأ في تخفيضها حتى نهاية الجلسة، رغم تراجع أسعار النفط والأسواق العالمية. وفقد المؤشر أكثر من نصف مكاسبه وهو أعلى نسبة من الجلسة السابقة، ما يشير إلى زيادة حذر المتعاملين، الذي يغلب عليه طابع المضاربة، لذلك المضاربين يفضلون جني الأرباح خلال الجلسة لتجنب مخاطر الجلسة اللاحقة، التي قد لا تكون رابحة. الترقب والحذر ينشط حاليا مع اقتراب النتائج المالية للربع الثالث، التي إن جاءت متراجعة قد تحث المتعاملين على التخارج من السوق، نظرا لضعف احتمال العودة للربحية في نهاية العام، ما يجعل العام الحالي أول عام تتراجع فيه الأرباح منذ الأزمة المالية 2008. يذكر أن أرباح السوق حققت تراجعا في أرباحها على أساس سنوي لثلاثة أرباع متوالية، وفي النصف الأول حققت السوق تراجعا بـ 3 في المائة في الأرباح. إلا أن السوق تتخذ مسارا تصاعديا في نمو الأرباح على أساس شهري، وذلك ما يبقي التوقعات في نطاق الإيجابية. فنيا لا تزال السوق في المنطقة السلبية نظرا لكسر الاتجاه الصاعد الذي بدأته عام 2009، لكن لا تزال السوق تتمتع بقدر من الإيجابية بالحفاظ على القاع السابق 7200 نقطة، ما يجعل السوق في منطقة حيرة تزيد من حذر المتعاملين، التي ستنتهي بالعودة فوق حاجز 8000 نقطة ليستعيد المسار الصاعد، أو أن يكسر القاع 7200 و6920 نقطة ويكمل مساره الهابط. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 7428 نقطة، لم يحقق أية خسائر ليتجه نحو أعلى نقطة في الجلسة، عند 7556 نقطة رابحا 1.7 في المائة. في نهاية الجلسة فقد أكثر من نصف مكاسبه، ليغلق عند 7483 نقطة رابحا 54 نقطة بنسبة 0.74 في المائة. ارتفعت قيم التداول 36 في المائة إلى 5.3 مليار ريال، بلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 48.2 ألف ريال، بينما الأسهم المتداولة ارتفعت 50 في المائة إلى 234 مليون سهم، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.23 في المائة. أما الصفقات فقد ارتفعت 24 في المائة إلى 105 آلاف ريال. أداء القطاعات تراجعت ثلاثة قطاعات مقابل ارتفاع 12 قطاعا، تصدرها "التأمين" بنسبة 2.48 في المائة، يليه "الزراعة" بنسبة 2.12 في المائة، وحل ثالثا "الإعلام والنشر" بنسبة 1.29 في المائة. بينما المتراجعة تصدرها "التجزئة" بنسبة 0.44 في المائة، يليه "الاتصالات" بنسبة 0.21 في المائة، وحل ثالثا "الاستثمار الصناعي" بنسبة 0.02 في المائة. وكان قطاع المصارف الأكثر استحواذا على السيولة بنسبة 19 في المائة بقيمة 960 مليون ريال، يليه "التأمين" بنسبة 19 في المائة بقيمة 947 مليون ريال، وحل ثالثا "البتروكيماويات" بنسبة 17 في المائة بقيمة 850 مليون ريال. أداء الأسهم تداولت السوق 166 سهما ارتفع 67 في المائة مقابل تراجع 17 في المائة منها واستقرار البقية. تصدر المرتفعة "ساب للتكافل" بنسبة 9.8 في المائة ليغلق عند 43.50 ريال، يليه سهم "ولاء" بنسبة 9.83 في المائة ليغلق عند 12.85 ريال، وحل ثالثا سهم "وفا للتأمين" بنسبة 6.45 في المائة. تصدر المتراجعة "مدينة المعرفة" بنسبة 5.55 في المائة ليغلق عند 15.15 ريال، يليه سهم "ينساب" بنسبة 2.9 في المائة ليغلق عند 43 ريالا، وحل ثالثا سهم "ساكو" بنسبة 2.45 في المائة ليغلق عند 90 ريالا. أما الأكثر تداولا سهم "سابك" بقيمة 602 مليون ريال بنسبة 12 في المائة من التداولات، يليه سهم "الإنماء" بنسبة 12 في المائة بقيمة 598 مليون ريال، وحل ثالثا سهم "المعرفة" بنسبة 8 في المائة بقيمة 414 مليون ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :