قال الباحث الاقتصادي محمد محمود عبد الرحيم، إن الجنيه المصري يشهد صحوة كبيرة هذه الأيام أمام الدولار الأمريكي، ويرجع ارتفاع سعر الجنيه وسط الظروف الاقتصادية الدولية أمر مبشر وله العديد من الأسباب، على الرغم من عدم عودة السياحة بالشكل المطلوب، ولكن يمكن القول أن الحكومة أصدرت سندات دولارية في أسواق السندات بنحو 3.75 مليار دولار، وذلك لتمويل احتياجات الموازنة العامة للدولة وساهم ذلك في قوة الجنيه.وأوضح الباحث الاقتصادي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن هناك خطط فعلية لخفض فاتورة الاستيراد، بالإضافة إلى استقرار ونمو الاحتياطي النقدي الأجنبى، حيث بلغت قيمة الاحتياطي النقدي الأجنبي نحو 40 مليار جنيه في مطلع العام الحالي 2021.وأشار إلى أن هناك ارتفاعا ملحوظا في تحويلات المصريين بالخارج، حيث بلغت قيمة التحويلات المالية للمصريين في الخارج، في عام 2018 نحو 25.5 مليار دولار، وبلغت نحو 26.8 مليار دولار عام 2019، كما أن التحويلات في عام 2020 لن تقل عن 29 مليار دولار تقريبًا رغم جائحة كورونا، حيث بلغت التحويلات الفعلية للمصريين العاملين بالخارج قبل الربع الأخير من عام 2020 نحو 22.1 مليار دولار.ولفت محمود، إلى أن قطاع الصادرات أدي دوره بشكل جيد خلال فترة جائحة كورونا، حيث بلغت صادرات مصر 30 مليار جنيه تقريبا خلال عام 2019، فيما بلغت صادرات مصر في عام 2020 نحو 25 مليار دولار تقريبًا وهو رقم مقبول للغاية خصوصًا في ظل أزمة كورونا وتوقف حركة التجارة الدولية حيث لم تتجاوز نسبة الانخفاض 18% عن عام 2019 وسط مؤشرات لانخفاض الصادرات لمعظم دول العالم.وأوضح أن هناك أسباب موسمية تخص العرض والطلب على الدولار، ولعل أهمها الإجازات السنوية في الصين مع مطلع العام، وتؤثر هذه الإجازات على العديد من الشركات والمصانع الصينية والتي قد تمتد إلى شهر للاحتفال تبدأ في أخر شهر يناير من كل عام، وهو ما يؤثر في حركة التصدير والاستيراد بلا شك.