قال الباحث الأثري أحمد عامر، إن محافظة بني سويف تعتبر متحفا تاريخيا لكل العصور، فهى تزخر بالعديد من الآثار لكل العصور، تبدأ بالآثار الفرعونية والآثار القبطية، والآثار الإسلامية، ومن أشهر الآثار نجد هرم ميدوم فقد بدأ بناء هرم الملك "حونى"، آخر ملوك الأسرة الثالثة عام 2599 إلى 2575 قبل الميلاد، ولم يتم استكماله، فأكمل بنائه من بعده الملك "سنفرو".وأضاف "عامر"، خلال تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن محافظة بني سويف بها منطقة آثار "الحيبة" والتي عرفت باسم "حت بنو" وتعنى "مقر طائر البنو"، ومنطقة آثار "دشاشة" التي تتبع مركز "سمسطا"، وهي تضم "جبانة"، وفيها عدة مقابر قديمة منحوتة في الصخر، والتي تعود للأسرة الخامسة وهي منقورة بالصخر، ومنقوش عليها رسوم عن صاحب هذه المقبرة برفقة أسرته، يقفون أمام مائدة في قرابين، كما يوجد فيها مقابر تعود للأسرة الثّامنة عشرة والتي استُخدمت لاحقًا في عهد الرومان، ومن أهم هذه المقابر مقبرة "آنت".وتابع "عامر"، أننا نجد في محافظة بني سويف أيضا منطقة آثار إهناسيا التي تقع جنوب غرب مدينة بني سويف، والتي ورد اسمها في النصوص القديمة المصرية "حت_نن_نسو" والتى تعنى "مقر الطفل الملكى"، كما يوجد فيها معبدٌ ضخمٌ خاصٌّ بالملك "رمسيس الثّاني"، ويوجد بها مقابر من أهمّ هذه المقابر هي "مرى_رع_حر_شاف" تنتمي لعصر الدولة القديمة، بالإضافة إلى وجود مقابر من أهمها مقبرة للوزير "رع حتب"، ومقبرة للوزير "با_رع_حتب"، واللذان بالإضافة إلى وجود مقبرة خاصّة بقائد جيش الملك "رمسيس الثّاني" هو "سيتي".وأشار "عامر" إلى أن مدينة بني سويف تُعتبر واحدة من أهم المُحافظات الموجودة في مصر، حيث يوجد بها هرم "ميدوم"، وعدد من المصاطب، وأشهرها المصطبة رقم 17 بالإضافة إلى العديد من الأديرة والكنائس القديمة كدير القديس "أنطونيوس"، مع وجود بعض الآثار الإسلامية مثل مسجد "السيدة حورية"، وتوجد كهوف تحتوي على كنوز المصريين القدماء ويونانية ورومانية، ووجد في المدينة بقايا لسورها، والذي تم تشييده في زمن الأسرة الحادية والعشرين، إضافة إلى معبد للإله "آمون" الذي شيده الملك شاشنق الأول في زمن الأسرة 22، وهو اليوم مجرد أطلال لهذا المعبد، مختتما أنه تم العثور أيضا على بردية قد سجلت فيها حكاية الكاهن "ون آمون" الذي لجأ إلى لبنان من أجل إحضار الخشب من "بيبلوس" ليبني قربًا مقدّسًا للإله "آمون".
مشاركة :