بورما.. قمع الجيش يتواصل وتوجيه تهمة جديدة إلى سو تشي

  • 2/17/2021
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رانجون - الوكالات: تواصلت الدعوات في بورما أمس إلى عصيان مدني ضد قادة الانقلاب على الرغم من تشديد الجيش للقمع وتوجيه التهم مرة جديدة بحق الزعيمة المدنية أونج سان سو تشي، على وقع إدانات دولية.  ووجّه النظام العسكري في بورما تهمة ثانية إلى الزعيمة أونج سان سو تشي، المتهمة سابقًا باستيراد أجهزة اتصالات بشكل غير قانوني، لكن هذه المرة «لانتهاك قانون إدارة الكوارث الطبيعية»، كما أوضح محاميها خين ماونج زاو لوكالة فرانس برس، مؤكدا أنها قد تمثل مرةً جديدة امام المحكمة في الأول من مارس.  واعتبر مقرر الأمم المتحدة الخاص ببورما توم أندروز أن جلسة الاستماع هذه لن تكون عادلة موضحا «لا يوجد شيء عادل في المجموعة العسكرية. إنها مجرد مسرحية. وبالطبع، لا أحد يصدقهم».  من جهة ثانية، أكد نائب وزير الإعلام البورمي زاو مين تون أمس أن أونغ سان سو تشي «بصحة جيدة». وأضاف «نحن نبقي أونغ سان سو تشي و(الرئيس) يو وين مينت في مكان أكثر أمانا من أجل سلامتهما. إنهما بصحة جيدة. ليس الأمر كما يبدو أنهما اعتقلا. إنهما يقيمان في المنزل» تحت الإقامة الجبرية في العاصمة الإدارية نايبيداو.  ويواصل العسكريون تشديد إجراءاتهم منذ الانقلاب الذي وضع حدًا للانتقال الديمقراطي بعد عشر سنوات من انطلاقه، عبر منع التجمعات ونشر المدرعات وإجراء توقيفات وسن قوانين.  وحذر الناطق باسم الجيش الجنرال زاو مين تون مرةً جديدة من أن «التظاهرات كانت عنيفة وسيتم فرض عقوبات».  وعلى الرغم من التهديدات، يتواصل الحراك المناهض للانقلاب. وقطع متظاهرون حركة المرور على سكة حديد في ماولاميين جنوب رانجون، ما أوقف حركة القطار بين هذه المدينة الساحلية والعاصمة الاقتصادية، بحسب صور بثتها وسيلة إعلام محلية. وعلى لافتات حملها المتظاهرون كتبت العبارة التالية «أعيدوا لنا قادتنا»، فيما كان محتجون يدعون موظفي سكك الحديد إلى التوقف عن العمل.  واستجاب العديد من الموظفين من محامين ومدرّسين وعمال في هيئة السكك الحديد، لدعوة العصيان في كل أنحاء البلاد من خلال تنفيذهم إضرابا منذ الانقلاب.  ويواصل العسكريون التوقيفات. واعتقل نحو 400 شخص من مسؤولين سياسيين وأطباء وناشطين وطلاب خلال الاسبوعين الماضيين، بحسب منظمة غير حكومية لدعم السجناء السياسيين. وتشير تقارير غير مؤكدة إلى توقيفات إضافية.  كما يواصل القادة العسكريون قطع وسائل الاتصال.  وللمرة الرابعة منذ الانقلاب، قطعت شبكة الإنترنت خلال ليل الاثنين - الثلاثاء، قبل أن يعاد ربطها بعد ثماني ساعات. 

مشاركة :