حذرت ولاية تكساس الأمريكية من ظهور مشكلة نقص في إمدادات الوقود في النصف الغربي منها، على خلفية توقف مصافي التكرير وصعوبة النقل بسبب موجة الطقس بالغ السوء، التي تضرب الولاية ومناطق من الولايات المتحدة. وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس، إلى أن موجة الصقيع التي تضرب ولاية تكساس أدت إلى انقطاع إمدادات الكهرباء وتوقف إنتاج إمدادات الغاز الطبيعي، التي تعتمد عليها مصافي تكرير النفط. وقالت إدارة النقل في ولاية تكساس عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي البارحة الأولى، إنه تم رصد نقص في الوقود على طول القطاع الممتد من سان أنطونيو إلى إل باسو. وقالت الإدارة في تغريدتها على موقع تويتر "أجزاء من تكساس فيها نقص في الوقود، إذا كان عليك أن تذهب إلى هناك أملأ خزان الوقود قبل دخول الطريق". يذكر أن العمل توقف في حقول ومصافي النفط في ولاية تكساس بسبب الأحوال الجوية، في حين يبلغ إنتاج الولاية وهي أكبر منتج للنفط في الولايات المتحدة وتضم 31 مصفاة نحو 4.6 مليون برميل يوميا. ويعاني ملايين الأمريكيين من انقطاع التيار الكهربائي منذ أمس، بعد أن ضربت عاصفة شتوية أجزاء من وسط وجنوب وشرق الولايات المتحدة. ولا يزال أكثر من 4.4 مليون شخص في تكساس دون كهرباء، إلى جانب مئات الآلاف من الأشخاص في ويست فرجينيا، كنتاكي، لويزيانا، وأوكلاهوما. وتسببت عاصفة شتوية في أوري إلى انخفاض درجات الحرارة إلى 17 درجة تحت الصفر، حيث يكافح كثير من الناس للبقاء دافئين دون كهرباء. وذكرت وسائل إعلام محلية وتقارير الشرطة أن 12 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في جميع أنحاء البلاد بسبب الطقس. وفي هيوستن في ولاية تكساس توفيت امرأة وطفل بسبب التسمم بأول أكسيد الكربون. وقالت الشرطة المحلية إن سيارة استخدمت على ما يبدو لتدفئة جراج متصل بمنزلهم وهو ما تسبب في ظهور غازات سامة. وتسبب حريق في منزل في حي دون كهرباء في شوجر لاند بولاية تكساس في مقتل جدة وثلاثة أطفال. وقال متحدث باسم المدينة لمحطة الأنباء المحلية "كيه هيو 11"، إن سبب الحريق لا يزال قيد التحقيق. من جهة أخرى، أعلنت شركة فورد الأمريكية العملاقة المصنعة للسيارات أمس، استثمار مليار دولار في ألمانيا بهدف تحويل سياراتها المبيعة في أوروبا إلى كهربائية كليا بحلول عام 2030، وفقا لـ"الفرنسية". ووعدت الشركة المصنعة في بيان أنها "ستلتزم بأن يكون 100 في المائة، من عرض سيارات فورد في أوروبا، بحلول منتصف عام 2026، مكهربة -هجينة أو كهربائية كليا - أو كهربائية بالكامل بحلول عام 2030"، موضحة أن مبلغ مليار دولار سيخصص "لتحديث مصنع كولونيا في ألمانيا". وسيحافظ قطاع المركبات التجارية على تخصيص جزء من إنتاجه المعتمد على العصر الحراري؛ فإذا كان بالإمكان كهربة جميع العربات بحلول عام 2024، ستشكل تلك الخيارات ثلثي المبيعات في عام 2030. وكانت الشركة العملاقة، ومقرها في ديربورن بالقرب من ديترويت، قد أعلنت في أوائل شباط (فبراير) أنها ستضاعف استثماراتها في الكهرباء إلى أكثر من 22 مليار دولار بحلول عام 2025. وفي هذه الأثناء، تعتزم الشركة المنافسة جنرال موتورز التخلي عن إنتاج السيارات ذات الانبعاثات الملوثة بحلول عام 2035، التي لا تزال تمثل الأغلبية العظمى من إنتاجها. وبعد مرورها بمرحلة صعبة، أعادت فورد هيكلتها في أوروبا على نطاق واسع خلال العامين الماضيين، مع إلغاء 12 ألف وظيفة وإغلاق ستة مصانع. ولفت ستيوارت رولي، رئيس شركة فورد أوروبا، في بيان إلى أن "الإعلان عن تحول موقعنا في كولونيا هو الأهم بالنسبة لفورد منذ أكثر من جيل". ويتجه صانعو السيارات إلى القيام بانعطاف كبير نحو التحول إلى إنتاج سيارات كهربائية، أمام الطلب المتزايد والتوعية بشأن تغير المناخ وتحت ضغط الالتزام بمعايير الانبعاثات التي تزداد صرامة. وتعتزم مجموعة فولكسفاجن الألمانية طرح 70 طرازا من السيارات الكهربائية بحلول عام 2030 وبيع 26 مليون سيارة في غضون عشرة أعوام للحاق بالركب وتجاوز شركة تسلا الرائدة التي يرأسها إيلون ماسك وتحظى بشعبية في الأسواق المالية. وستنتج فورد أول سيارة أوروبية كهربائية بالكامل في كولونيا اعتبارا من عام 2023. وستتعاون الشركة المصنعة الأمريكية في مجال الكهرباء مع شركة فولكسفاجن في إطار اتفاقية تم الإعلان عنها في عام 2019، تمنح بموجبها الشركة المصنعة الأمريكية القدرة على استخدام القاعدة التقنية الكهربائية "أم أي بي" التي طورها العملاق الألماني. استثمرت فولكسفاجن، بالمقابل، ما مجموعه 2.6 مليار دولار، في "آرجو إيه آي"، لتطوير إنتاج السيارات ذاتية القيادة للشركة المنافسة الأمريكية.
مشاركة :