صحيفة المرصد :بعد إجازة تخطت 80 يوما، استأنف مجلس الشورى جلساته أمس في مقره بالرياض، برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، حيث ناقش عددا من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، على أن يستكمل البقية في جلسة اليوم. ووافق المجلس على دراسة مقترح بنظام هيئة الأمومة والطفولة وأقر الخطة الوطنية الثانية للاتصالات وتقنية المعلومات. ووفقا لصحيفة الوطن تصدرت اتفاقات العمالة المنزلية اهتمامات ومناقشات الأعضاء، حيث كشف العضو سلطان السلطان أن هناك خللا كبيرا في موضوع الاتفاقات بشكل عام، مشيرا إلى أن بعض سفارات المملكة بالخارج تصدر 50 ألف جواز يوميا، وأنه يوجد لدينا 4.5 ملايين عامل فلبيني، و15 مليون أجنبي من العمالة المنزلية غير مؤهلين للعمل. وأكد أن الاتفاقات التي أبرمت بحاجة إلى مراجعة لحماية الأسرة السعودية. وشدد المجلس على أن الاتفاقات تهدر حقوق المواطنين، وأن وزارة العمل تنحاز إلى العامل الوافد. من جانبه، أجاب المتحدث الرسمي باسم المجلس الدكتور محمد المهنا عن سؤال حول اكتمال نصاب الحضور في الجلسة قائلا "النصاب كان مكتملا، حيث ينص النظام على أن تعقد الجلسة في حال حضور ثلثي الأعضاء أي 101، والحضور تخطى ذلك بكثير". وأوضح المهنا أن قرارات المجلس والتصويت عليها يجب أن تتبع قاعدة النصف، وهو ما تم في جلسة أمس، مبينا أن انطلاق جلسات المجلس جاء بشكل مميز، وأن الأمور كافة سارت بشكل جيد، حيث تمت مناقشة عدد من المواضيع في جدول الأعمال. توقف أعضاء المجلس كثيرا عند مشروع اتفاق بين وزارة العمل السعودية، ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية فيتنام الاشتراكية في مجال توظيف العمالة المنزلية، حيث شهدت الاتفاقية مداخلات "ساخنة". وأكد عدد من الأعضاء في مداخلاتهم على ضرورة أن تعمل وزارة العمل على حفظ حقوق المواطنين وتجويد بنود الاتفاقات بما يحقق العدالة لطرفي العقد، وألا تنحاز الوزارة لطرف العمالة ضد المواطنين. وانتقد عضو غياب الإحصاءات التي توضح عدد العمالة المنزلية في المملكة، مشيرا إلى أن الجهات ذات العلاقة مطالبة بمعالجة تفاوت الأرقام بين الجهات الحكومية والأهلية والأجنبية. وقال عضو آخر إن وزارة العمل على الرغم من إبرامها تسع اتفاقات مع دول آسيوية وأفريقية لاستقدام العمالة، إلا أن هناك تعثرا ومماطلة وانتظارا يستمر مدة عام وأكثر، مشيرا إلى أن تعطل الاستقدام أثر بالسلب في العمالة المنزلية النظامية داخل المملكة، ما تسبب في زيادة هروب العمالة المنزلية رغبة منها في مضاعفة الأجر الذي تتقاضاه، موجها تساؤلات حيال الفائدة من توقيع تلك الاتفاقات، وعدم تفعيلها، مستشهدا بما حدث مع بنجلاديش وإبرام الطرفين اتفاقية قبل ثمانية أشهر، ولم تصل إلا نحو 300 عاملة فقط. إلى ذلك، أوضح عضو المجلس الدكتور علي الوزرة أن الاتفاقية ترسخ الصورة الذهنية السلبية التي صورت عن المواطن والعائلة السعودية، وتجاهل حقوق المواطن، مشيرا إلى أنه في حال تسبب العمال في وفاة طرف ثالث فإن الكفيل ملزم بدفع الدية. وتساءل: في أي عرف ذلك؟. طالب المجلس وكالة الأنباء السعودية بأن تضع خطة استراتيجية واضحة تحدد رؤيتها ورسالتها وأهدافها بما يبرز مكانة المملكة وهويتها ودور الوكالة. كما طالب المجلس الوكالة بتطوير أدائها في صناعة الخبر والتقرير وصياغتهما، واعتماد برنامج تدريبي للعاملين في الوكالة يضمن ويحقق تجويد العمل الإعلامي شكلا ومضمونا، وأن تهتم بالدراسات والبحوث التي تسهم في تطوير أداء الوكالة وتحقيقها لمهماتها المرسومة لها.
مشاركة :