اتهم عضو مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي عبدالله الطريجي ضمناً، السفير الإيراني لدى الكويت علي رضا عنايتي، بأنه «موظف استخبارات»، مشيراً في سؤال برلماني تقدم به، إلى سوابق عدائية وأدوار لعبها هذا السفير ضد كل من السعودية والبحرين. وتحدثت وسائل إعلام كويتية عن تورط اثنين من ديبلوماسيي السفارة في «خلية العبدلي» التي كُشف عنها الشهر الماضي وتضم 26 شخصاً اتهمتهم النيابة العامة بالتخابر مع إيران و «حزب الله» وحيازة نحو 20 طناً من السلاح والمتفجرات. وسأل النائب الطريجي وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد: «هل لدى الوزارة معايير لقبول سفراء الدول الأجنبية؟ وهل درست الوزارة ملف الديبلوماسي الإيراني قبل اعتماده سفيراً ومعرفة توجهاته السياسية؟ وهل طردت المملكة العربية السعودية أو أي دولة أخرى السيد علي رضا عنايتي أو وجهت إليه اتهامات أو أي تصرفات تدل على عدم رغبتها بوجوده على أراضيها؟». وتابع: «هل علمت الوزارة أن السفير الإيراني الحالي كان مديراً لـ «دائرة الخليج الفارسي» في وزارة الخارجية الإيرانية؟ وهل تعلم الوزارة أن السيد علي رضا عنايتي كان موظف استخبارات؟». وسأل الطريجي عن البيان الذي أصدرته السفارة الإيرانية في الكويت في الثالث من الشهر الجاري، «هل يُعتبر متعديا على سيادة الكويت؟». وعن السبب في اكتفاء الخارجية الكويتية بالرد على بيان السفير بتصريح من مصدر «مجهول» وسأل عن هوية هذا المصدر في الوزارة ورتبته. وتساءل: «لماذا لم تستدع الوزارة السفير الإيراني وتوجه اللوم إليه أو تطلب منه التزام الصمت مع تسليمه مذكرة احتجاج على بيان سفارته الذي خرق السيادة الكويتية؟». وسأل أيضاً: «هل لدى الوزارة نية استدعاء السفير الكويتي في إيران للتشاور حول القضية التي اتهم فيها كويتيون بالتخابر مع الجمهورية الإيرانية ووجود دور مهم لبعض منتسبي السفارة الإيرانية في الكويت ومنتسبين من الحرس الثوري الإيراني في هذه القضية، وفق ما أشار إليه بيان النائب العام الكويتي؟».
مشاركة :