وافق عملاقا محركات البحث غوغل ومايكروسوفت على اتخاذ إجراءات من شأنها أن تجعل من الصعب العثور على صور الاستغلال الجنسي للأطفال على شبكة الإنترنت. ووفقا للإجراءات الجديدة لن يثمر البحث عما يقرب من 100 ألف مصطلح عن أي نتائج بل سيظهر تحذير أن البحث عن صور الاستغلال الجنسي للأطفال غير قانوني. من جانبه، رحب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بهذه الخطوة مؤكدا على أهمية تنفيذها، وإلا فإنه سيكون بحاجة لأن يتقدم بتشريع جديد فيما يخص هذا الأمر. ويحذر خبراء حماية الأطفال من أن غالبية تلك الصور المسيئة موجودة على شبكات سرية. وفي يوليو/تموز، طالب كاميرون محرك البحث بينغ باتخاذ مزيد من الإجراءات التي تمنع المستخدمين من الوصول إلى الصور غير القانونية، مضيفا أن الشركتين بحاجة لأن تتأكدا من أن البحث بشكل واضح عن الصور غير القانونية لن يسفر عن أية نتائج. وقدمت الشركتان في الوقت الحالي معا صيغتين جديدتين من شأنهما أن تعملا على حجب البحث عن الصور المسيئة للأطفال والتي قد تؤدي بالمستخدم للوصول إلى مثل تلك المحتويات. وكتب إيريك شميدت الرئيس التنفيذي لشركة غوغل لصحيفة الديلي ميل البريطانية تعمل تلك التغييرات على حجب ما يزيد عن 100 ألف من نتائج البحث التي قد تكون لها علاقة بالاستغلال الجنسي للأطفال. وأضاف شميدت لأهمية الأمر، سنقوم في القريب العاجل بتضمين تلك التغييرات في أكثر من 150 لغة أخرى، ليكون تأثير تلك الخطوة عالميا. وسيبدأ إطلاق إجراءات الحماية من بريطانيا، وذلك قبل أن يتوسع تنفيذها لتشمل 158 لغة أخرى خلال الشهور الستة القادمة. وتابع شميدت موضحا طريقة عمل تلك الإجراءات تظهر في الوقت الحالي على رأس قائمة نتائج البحث رسائل تحذيرية صادرة عن شركة غوغل وغيرها من المؤسسات الخيرية. وأضاف تحذر تلك الرسائل من عدم قانونية الإساءات الجنسية للأطفال، كما تقدم النصيحة حول الأماكن التي ينبغي التوجه إليها للحصول على المساعدة . وقالت شركة مايكروسوفت إن النتائج التي سيقدمها محرك البحث بينغ ستكون أيضا خالية من هذه المواقع. وأضافت الشركة إنها لا تسمح على الإطلاق بظهور المحتويات المسيئة جنسيا للأطفال ضمن نتائج البحث لديها، وأنها ومنذ الصيف الماضي كانت تتبنى عمليات أكثر تشددا لمنع الوصول إلى تلك النتائج. ومن المنتظر أن تشارك الشركتان مع عدد آخر من شركات الإنترنت في لبحث إجراءات الحماية قمة على شبكة الإنترنت التي تعقد في مقر رئاسة الوزراء البريطانية. وفي معرض حديثها مع برنامج توداي الذي يبث عبر راديو 4 من بي بي سي، رحبت كلير بيري، العضو المحافظ بالبرلمان البريطاني ومستشارة رئيس الوزراء بشأن قضايا استغلال الأطفال جنسيا وتجاريا، بالإجراءات الجديدة واصفة إياها بأنها خطوة قوية في الاتجاه الصحيح.
مشاركة :