أكدت جامعة الدول العربية اليوم (الأربعاء) دعمها للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، للوصول إلى تسوية متكاملة ووطنية للوضع في البلاد. وعبر الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، في اتصال هاتفي أجراه اليوم، مع كل من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة، عن تأييد جامعة الدول العربية للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا ودعمها لكافة الجهود المبذولة للوصول إلى تسوية متكاملة ووطنية خالصة للوضع في البلاد بمساراتها السياسية والعسكرية والاقتصادية. وجدد أبو الغيط، بحسب بيان، تهنئته للمنفي على اختياره رئيساً للمجلس الرئاسي ولدبيبة على اختياره رئيساً لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة، وعبر لهما عن تطلعه لسرعة تنصيب المجلس الرئاسي وتشكيل الحكومة الجديدة وتوليهما مهام عملهما وفق ما أفضى إليه ملتقى الحوار السياسي الليبي من نتائج. وشدد على التزام الجامعة العربية الكامل بمواصلة جهودها لمرافقة الليبيين في كل ما يقومون به في سبيل استكمال استحقاقات المرحلة التمهيدية وصولا إلى إجراء الانتخابات الوطنية المقررة نهاية العام الجاري. من جانبهما، عبر المنفي ودبيبة عن تقديرهما للدور الذي تقوم به الجامعة العربية دعما لليبيا، معربين عن تطلعهما للعمل مع أبو الغيط لتعزيز علاقات التعاون بين الجامعة والدولة الليبية في المرحلة المقبلة مساندة للسلطة التنفيذية الجديدة ولكل ما يدعم من أمن واستقرار لليبيا ووحدتها الوطنية ويصب في تحقيق أهداف الجامعة والعمل العربي المشترك. وفي مطلع الشهر الجاري، نجحت الأطراف الليبية المشاركة في ملتقى الحوار السياسي في جنيف، برعاية أممية، في اختيار سلطة تنفيذية (حكومة) جديدة. وفاز محمد المنفي بمنصب رئيس المجلس الرئاسي الجديد، وموسى الكوني وعبد الله اللافي بمنصبي نائبيه، فيما أسند لعبد الحميد دبيبة منصب رئيس حكومة الوحدة الوطنية. وقبل ثلاثة أشهر، توافق أعضاء ملتقى الحوار السياسي الـ75 خلال اجتماع في تونس، على إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر من العام الجاري. وسبق ذلك توقيع اتفاق وقف إطلاق نار دائم في ليبيا نهاية أكتوبر الماضي، حيث أوقف الاتفاق الصراع العسكري الذي استمر في الفترة من أبريل 2019 إلى يونيو 2020، بين قوات "الجيش الوطني" وقوات حكومة الوفاق.
مشاركة :