حذرت مسؤولة كبيرة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الثلاثاء من أن الضغوط المالية في أسواق العقارات الأمريكية قد تصبح أكثر بروزا اذا تلاشى الدعم الحكومي قبل تحقيق التعافي المستدام. وقالت إستر جورج، رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس، في تصريحات لها في ندوة جامعة ميسوري- كانساس سيتي العقارية، "إن تأثير الجائحة على العقارات كان متفاوتا، حيث اقترن الازدهار في سكن الأسرة الواحدة بارتفاع معدلات الشغور في معظم شرائح العقارات التجارية". وأضافت "بينما يبدو أن الضغوط على التمويل العقاري قد تم احتواؤها حاليا، إلا أن هذه الصحة النسبية تم دعمها بشكل مهم من خلال الاستجابة السياساتية الاستثنائية للجائحة". وقالت مسؤولة الاحتياطي الفيدرالي "إذا تلاشى الدعم قبل التعافي المستدام، فقد تصبح الضغوط أكثر بروزا، خاصة على خلفية التغيير الهيكلي المضطرب"، مضيفة أن "السيناريو المثير للقلق" هو أن يدوم التأثير الاقتصادي للوباء لفترة أطول من برامج السياسات الداعمة الموضوعة حاليا. وأردفت: "في حالة حدوث ذلك، قد يجد العديد من المستأجرين والشركات أنفسهم غير قادرين على الوفاء بالتزاماتهم، مما يجبر البنوك على تكبد خسائر في القروض الحالية ويؤثر على نمو الائتمان والنشاط الاقتصادي أوسع". كما حذرت جورج من خطورة التقليل من شأن تداعيات الاستقرار المالي للعقارات لأن الوباء سيسبب بعض التغييرات الهيكلية الهامة في أسواق العقارات.