حذر مسؤولو استخبارات من أن تكون إيران وراء الاختراق الإلكتروني لإمدادات المياه، في مدينة أولدسمار في فلوريدا الأسبوع الماضي، وفقًا للشريف بوب جوالتيري من مقاطعة بينيلاس، الذي تحقق من أن هيدروكسيد الصوديوم في النظام وصل إلى مستويات شديدة الضرر بل مميتة، وقال للصحفيين، أن الهجوم نفذه متسلل عن بعد. مضيفا أنه ربما يكون الاختراق قد أتى من أكبر رعاة الإرهاب في العالم: إيران، نظرا لأن لها سابقة بهجوم مماثل، قامت به على إمدادات المياه الإسرائيلية العام الماضي، بحسب تري ينجست من قناة فوكس نيوز، وقد توعدت ايران في مناسبات متعددة بالقضاء على كل من الولايات المتحدة وإسرائيل. المجال السيبراني تعتبر إيران المجال السيبراني واحدًا من النواقل، لمواصلة تنفيذ منافستها الاستراتيجية مع الخصوم، و يعد إلحاق الضرر بالبنية التحتية الحيوية الخاصة بهم، من خلال الوسائل الإلكترونية إحدى طرقها، وبالنسبة لنظام مثل النظام الإيراني، الذي يستخدم الإرهاب أيضًا، فإن هذه التحركات تتماشى مع استراتيجية الأمن القومي. ووفقًا للدكتور ريك كيبر، عميل متقاعد بمكتب التحقيقات الفيدرالي، وفاحص في الطب الشرعي للكمبيوتر، ذكر أن هناك العديد من الطرق، التي يمكن لمجتمع الاستخبارات تتبع هذه الاختراقات من خلالها، إلى مصادر أجنبية يتم تحقيقها من خلال ما يعرف باسم «مؤشرات التسوية»، فمؤشرات التسوية هي في الأساس أجزاء من الأدلة الرقمية، التي تكشف عن التكتيكات التي يستخدمها المتسللون للوصول إلى الأنظمة. وأضاف أن هناك علامة أخرى قد تكون عناوين بروتوكول الإنترنت، التي يستخدمها القراصنة، مشيرًا إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، لديه قائمة عامة بمؤشرات التسوية لإيران بشأن أنظمة التصويت. وقد استخدمت إيران كلا الأسلوبين. ومع ذلك، في بعض الأحيان، قد يستخدم المتسلل عنوان بروتوكول الإنترنت أو تكتيكا مرتبطا بدولة مختلفة تمامًا من أجل إخفاء هويته. ثغرة أمنية أوضح محلل بحوث متعلقة بإيران في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، بهنام بن طالبلو بقوله: «إن الاختراق الأخير لإمدادات المياه في فلوريدا يثير مسألة تأمين البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة، من أنشطة القرصنة الإلكترونية وغيرها من أنشطة القرصنة الخبيثة، وأنه يجب أن يكون تأمين البنية التحتية الحيوية الأمريكية، اقتراحًا سياسيًا متعدد السنوات من الحزبين». وتابع قائلاً: «بينما لم يثبت رسميًا أن إيران هي الجاني، هاجم النظام الإيراني إمدادات المياه لإسرائيل في عام 2020 باستخدام الوسائل الإلكترونية. وفي الماضي، حاولت أيضًا اختراق البنوك الأمريكية، والبنية التحتية الحيوية المتعلقة بالمياه مثل السدود» تتبع الاختراقات من خلال: مؤشرات التسوية عناوين بروتوكول الإنترنت
مشاركة :