عندما لا تقبل النخبة الرأي الآخر صلاح سعيد أميننظمت منظمة تنمية الطلاب في أقليم كردستان بمحافظة حلبجة مهرجاناً تكريمياً لفتاة يرتدين الحجاب يحمل عنوان “التاج الذهبي”.ما رأيناه من رود أفعال مختلفة من المنحازين والمعارضين للمهرجان يصبنا بخيبة أمل كبيرة في المجتمع، لسبب بسيط وهو:نحن لم نخطو خطوة واحدة لترسيخ ثقافة القبول الآخر المختلف!صرح قيادي بارز في حزب فلاني، أن هذا المهرجان حملة دعائية، وأعلنت منظمة نسائية تابعة لحزب سياسي آخر، معارضتها للمهرجان! ويغرد (مثقف) من الطراز الخاص إن توقيت المهرجان يتزامن مع ذكرى حادثة كبرى وقعت في دولة جارة،أي إن هذا المهرجان بمثابة عمالة لدولة أجنبية!، ناهيك عن كل ما جرى و يجري من الردود الأفعال المختلفة في المنصات التواصل الإجتماعي من قبل مواطنين عاديين التي يؤكد على إننا مازلنا في بداية الطريق ولم نقطع شوطاً واحداًعلى الطريق لقبول الآخر المختلف فكرياً وسياسياً! وهو في حال واضح للكل، إن إرتداء الحجاب مسألة شخصية ولايحمل الكلام غير المباركة و التهنئة،وإن معارضة المسائل الشخصية في أي مجتمع وإن كان المعارضيين من الذين يسمون أنفسهم ب”النخبة” على وجه الخصوص، لاتعني سوى إننا بحاجة ماسة إلى العمل من البداية لنشر الوعي المطلوب بين “النخبة” أولاً، ونعني بالنخبة ،كل النخب السياسية والثقافية والإعلامية والحزبية والمدنية، ومن ثم نوجه الى الشارع والمواطنين العاديين ثانياً، ونطلب منهم أن يقلدوا من نخبهم قبول الآخر المختلف!
مشاركة :