سليمان: كفى تكاذباً ولنقبل الرأي الآخر

  • 8/14/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

جدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان استفساره من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور لدى استقباله إياه في المقر الصيفي في قصر بيت الدين أمس، عن مصير الشكوى ضد الخرق الإسرائيلي الذي دانه سليمان في حينه وطلب من قيادة الجيش ضم التحقيقات التي قامت بها إلى ملف الشكوى، وطلب من منصور متابعة الموضوع لدى مجلس الأمن. وتناول اللقاء أيضاً وفق المكتب الإعلامي في القصر علاقات لبنان الخارجية. وكان سليمان سأل في كلمة ألقاها أول من أمس لمناسبة انتقاله إلى بيت الدين، عن «السبب الذي يجعل اللبنانيين يظهرون وفي شكل مجاني أن لبنان دولة فاشلة، في بلد يمتلك ديموقراطية يتقاتل الجميع من حولنا من أجلها، فيما نحن نحاول الإطاحة بها». ورأى «أن الالتزام بإعلان بعبدا هو الذي يحمي وحدة لبنان واستقراره كما الالتزام بالاستراتيجية الدفاعية الذي يحمي لبنان من إسرائيل، و «أقول يحمي لبنان وأرض لبنان فقط». وشدد على «أن المعادلة التي وردت في البيانات الوزارية وهي الجيش والشعب والمقاومة، تحمي لبنان شرط أن يكون لها مدير أو جهة تدير هذه العلاقة، ومن أجدى وأدرى بإدارة هذه المعادلة غير الدولة اللبنانية؟ وهذه المعادلة هي للتطبيق ولكن دون التفرد بالتطبيق». ولفت سليمان إلى أنه «من أجل المقاومة وتحصينها، يجب أن نلتزم بإدارة هذه المعادلة التي اعتمدناها. فلنعد جميعاً إلى الداخل، إلى الوطن، فلندعم الجيش ولا نغدر به، ولا نتهمه ونصعب مهمته، كما قلت في عيد الجيش عن طريق إيجاد مسلحين وأسلحة ومنظمات تتصرف على هواها». وقال: «القدرات الوطنية أي الجيش، الدولة، المقاومة، ليست لفئة وليست لطائفة، بل هي ملك الوطن لا يمكنها أن تنحاز، وعلى الوطن أن يقرر كيف يتصرف بهذه القدرات». وأشار سليمان إلى «أن الاستحقاقات الدستورية تقترب، بالأمس أجلنا الانتخابات النيابية من أجل إيجاد قانون جديد، نأمل في إقراره وقريباً يبدأ السباق إلى رئاسة الجمهورية والوقت ينفد ولا يمكن الانتظار طويلاً. أردنا دائماً حكومة جامعة من كل الأطياف، شرط ألا يصبح هذا المبدأ متراساً لرفع المطالب أو تعجيز تأليف الحكومة». وأكد «أن الدستور يعطي صلاحية لرئيسي الجمهورية والحكومة أن يؤلفا الحكومة كما يريان مصلحة البلد». وقال: «لا يمكن أن أتخلى عن صلاحية تشكيل الحكومة. ففي وقت نطالب بتحسين وتطوير صلاحيات رئيس الجمهورية، هناك صلاحية أساسية في تشكيل الحكومة، فيجب أن تشكل الحكومة في أقرب الآجال». وشدد على «وجوب تشكيل حكومة تواكب هيئة الحوار الوطني للمصارحة، كفى تكاذباً، علينا أن نتصارح حول طاولة الحوار». وأضاف: «سأقول ما يفكر به الناس والشعب، كفى كذباً، فلننظر إلى الأمور كما هي ونعالجها، فلنعش بواقعية ونقبل الرأي الآخر، فنفهم هواجس الآخرين، يجب أن نقول ما يريد الناس قوله».

مشاركة :