تراجع إنفاق المستهلكين البريطانيين مع استمرار إغلاقات كورونا

  • 2/18/2021
  • 22:21
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هبط إنفاق المستهلكين البريطانيين على مدار الأسبوع الماضي، فيما ارتفعت نسبة المحالين إلى إجازات بأجر مخفض أو من يعملون من المنازل فقط، وذلك مع استمرار الإغلاقات في البلاد بسبب فيروس كورونا. ووفقا لـ"رويترز"، كان الإنفاق باستخدام بطاقات الخصم والائتمان، وفقا لقياس بنك إنجلترا المركزي، متراجعا 28 في المائة، عن مستواه في شباط (فبراير) 2020 خلال الأسبوع المنتهي في 11 شباط (فبراير)، ما يمثل تراجعا أكبر من المسجل في الأسبوع السابق عند 24 في المائة. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية، إن 20 في المائة من موظفي الشركات كانوا محالين إلى إجازات بأجر مخفض بين 25 كانون الثاني (يناير) والسابع من شباط (فبراير)، وذلك ارتفاعا من 18 في المائة، قبل أسبوعين، لكن دون ذروة عند 30 في المائة، سجلت في حزيران (يونيو) خلال فترة الإغلاق الأولى. إلى ذلك، يواصل ديفيد فروست، المفاوض البريطاني السابق المعني بشؤون خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، التفاوض مع التكتل بشأن العلاقات المستقبلية بين الجانبين، بعد أن تم تعيينه رسميا في مجلس الوزراء البريطاني البارحة الأولى. ووفقا لـ"الألمانية"، من المقرر أن يصبح فروست وزير دولة بمكتب مجلس الوزراء لشؤون علاقة بريطانيا المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي اعتبارا من آذار (مارس)، وضمن مهام أخرى، سيرأس فروست 55 عاما اللجنة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي. ويتولى فروست مسؤولية مهام منصبه الجديد من وزير مكتب مجلس الوزراء الحالي مايكل جوف، الذي عمل سابقا في تنفيذ ملموس لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ضمن لجنة مشتركة مع ماروس سيفكوفيتش نائب رئيس المفوضية الأوروبية. وفي الآونة الأخيرة، انصب التركيز على القواعد الانتقالية لإيرلندا الشمالية الخاضعة للإدارة البريطانية، التي ستستمر في الالتزام بقواعد السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي. وأشاد فروست بسلفه لما قام به من "عمل استثنائي". وعبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي قال، "يشرفني للغاية تعييني وزيرا للمضي قدما في علاقتنا مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد. وبذلك، أكمل ما أنجزه عمالقة". يشار إلى أن السياسي المحافظ، وهو أيضا عضو في مجلس اللوردات، ويعد مقربا من رئيس الوزراء بوريس جونسون. لكن المعارضة انتقدت أن يكون الشخص المسؤول عن العلاقات المهمة مع بروكسل لا يستطيع الإجابة عن الأسئلة مثلما يفعل عضو في مجلس العموم. إلى ذلك وصل إجمالي عدد حالات الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في المملكة المتحدة إلى 4.08 مليون حالة وذلك حتى الساعة السابعة والنصف من صباح أمس، بتوقيت لندن، بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز ووكالة "بلومبيرج" للأنباء. وأظهرت البيانات أن إجمالي عدد الوفيات في المملكة المتحدة جراء الإصابة بمرض كوفيد - 19 الذي يسببه الفيروس، بلغ 119 ألفا و159 حالة، وتعافى من المرض 11 ألفا و99 شخصا من المصابين حتى الآن. وأعلنت المملكة المتحدة عن تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في البلاد قبل نحو 54 أسبوعا. وبعد نحو شهرين على التطبيق الفعلي لـ"بريكست"، طلبت بريطانيا أخيرا الانضمام إلى اتفاق التجارة الحرة في منطقة المحيط الهادئ، على أمل الاستفادة من "النمو القوي" الذي تسجله الدول الأعضاء الـ11 فيه، الواقعة في آسيا والقارة الأمريكية. واتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ يمثل سوقا تضم نحو 500 مليون مستهلك ويشكل 13.5 في المائة من الاقتصاد العالمي، وهو النسخة الجديدة لاتفاق التبادل الحر عبر المحيط الهادئ الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب. وبحسب "الفرنسية"، ترغب لندن في أن تصبح رائدة في التبادل الحر عبر التفاوض على اتفاقات في كل أنحاء العالم، بعد ذلك الذي أبرمته مع شريكها الأوروبي السابق في نهاية 2020، ويرتقب أن تبدأ التفاوض هذا العام مع أعضاء "اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ"، الذي يضم خصوصا أستراليا، كندا، اليابان، المكسيك، وسنغافورة. وتقدمت بالطلب رسميا أمس ليز تراس وزيرة التجارة الدولية البريطانية، التي قالت، "ما نريد القيام به هو ربط بريطانيا بهذه الاقتصادات التي تسجل نموا قويا". وتتوقع خفض الرسوم الجمركية على سلع مثل المشروبات والسيارات "ما سيسمح للشركات البريطانية بتصدير مزيد إلى هذه الدول".

مشاركة :