قالت دار الإفتاء المصرية، إن الإسلام جاء والعرب يذبحون في شهر رجب ما يسمى بـ"العتيرة" أو "الرجبية".واختلف الفقهاء في حكم عتيرة رجب بين النسخ -كما عند الجمهور- والاستحباب -كما عند الشافعية، والذي عليه الفتوى جوازها؛ لحديث النسائي عن الحارث بن عمرو رضي الله عنه قال: جاء رجل للنبي ﷺ يقول: يَا رَسُولَ اللهِ، الْعَتَائِرُ وَالْفَرَائِعُ، قال النبي ﷺ: «مَنْ شَاءَ عَتَرَ وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَعْتِرْ، وَمَنْ شَاءَ فَرَّعَ وَمَنْ شَاءَ لَمْ يُفَرِّعْ»؛ لذا فإننا لا نرى بأسًا فيما تسمَّى بالعتيرة، ولأن مطلق الذبح لله في رجب ليس بممنوع كالذبح في غيره من الشهور.أعمال شهر رجب يوجد عدد من الطاعات ينبغي على المسلم فعلها والإكثار منها خلال شهر رجب والأشهر الحرم بشكل عام، وهي:1- الإكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات، والمبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور.2- اغتنام العبادة في هذه الأشهر، وأبرزها الصيام والصلاة. 3- ترك الظلم خاصة في شهر رجب وباقي الأشهر الحرم.4- الإكثار من إخراج الصدقات.سبب تسمية شهر رجب بهذا الإسمشهر رجب من الأشهر الحرم، والعرب سمته رجب لأنها كانت ترّجبه أى تعظمه، وكانوا يسمونه أصم لأنهم لا يسمعون فيه صوت الحرب، وقال ابن منظور في كتابه (لسان العرب:12/342)، إن شهر رجب سمي بذلك، لأنه كان يرجب: أي يعظم كما قال الأصمعي، والمفضل، والفراء، وقيل: لأن الملائكة تترجب للتسبيح والتحميد فيه، وفي ذلك حديث مرفوع إلا أنه موضوع "ليس صحيحًا".وأوضح ابن منظور سبب إضافة رجب إلى قبيلة «مضر»: لأن مضر كانت تزيد في تعظيمه، واحترامه، فنسب إليهم لذلك، وقيل: بل كانت قبيلة "ربيعة" تحرم رمضان، وتحرم مضر رجبًا، فلذلك سماه رجب مضر رجبًا.وذكر أن شهر رجب له أربعة عشر اسمًا: شهر الله، ورجب، ورجب مضر، ومنصل الأسنة، والأصم، والأصب، ومنفس، ومطهر، ومعلي، ومقيم، وهرم، ومقشقش، ومبريء، وفرد، وذكر غيره: أن له سبعة عشر اسما فزاد: رجم بالميم، ومنصل الآلة، وهي الحربة ومنزع الأسنة.
مشاركة :