ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن المستوطنة الإسرائيلية التي اعتقلت من جانب قوات النظام السوري، بعد تسللها إلى داخل الأراضي السورية، وصلت صباح أمس الجمعة، إلى مطار «بن غوريون» الإسرائيلي، قادمة من روسيا، بعد أن أفرجت عنها السلطات السورية بموجب صفقة توسطت بها روسيا، وبموجبها تم إطلاق سراح عدد من الأسرى السوريين، كانوا معتقلين لدى الاحتلال الإسرائيلي. وحسب موقع الأخبار العبري (0404)، فقد وصلت المستوطنة الإسرائيلية على متن طائرة خاصة بصحبة منسق شؤون الأسرى والمفقودين في حكومة الاحتلال يارون بلوم، فيما جرى إطلاق سراح راعيين سوريين، اعتقلتهما قوات الاحتلال بزعم اجتيازهم الحدود إلى داخل فلسطين المحتلة عام 1948. وبين الموقع، أن المستوطنة الإسرائيلية، هي من مستوطنة «موديعين عيليت» المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين بالقرب من القدس المحتلة، وأنها ستخضع للتحقيق من قبل جهاز المخابرات العامة «الشاباك». من جهته ذكر موقع «واللا» العبري، نقلا عن مصدر إسرائيلي، أن الدافع وراء عبورها الحدود غير معروف، مشيرا إلى أن المستوطنة والتي درست اللغة العربية، حاولت في السابق الدخول إلى قطاع غزة، قبل أن يوقفها جنود الجيش الإسرائيلي، وأضاف الموقع: «ربما تبحث الفتاة عن المغامرات والإثارة». وأشار الموقع إلى أن الفتاة دخلت إلى إحدى القرى السورية، وعندما علم السكان المحليون أنها إسرائيلية، قاموا بتسليمها إلى السلطات السورية. وتابع: «بعد التحقيق معها من قبل الأمن السوري، توصلوا إلى نتيجة مفادها أنها غريبة الأطوار وليست جاسوسة، وأبلغوا الجانب الروسي بأنهم معنيين بعقد صفقة مع تل أبيب». من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية «سانا»: «إنه استكمالاً لعملية التبادل التي بدأت بوساطة روسية، تم تحرير الأسيرين محمد أحمد حسين وطارق غصاب العبيدان، وعادا إلى بلدتيهما في محافظة القنيطرة». يشار إلى أن تنفيذ الصفقة تأجل لعدة ساعات، بعد رفض الأسير الجولاني ذياب قهموز، والذي يقبع في السجون الإسرائيلية منذ العام 2016، الإبعاد عن هضبة الجولان المحتلة. وبعد رفضه الإبعاد إلى دمشق، وإصراره على العودة إلى قريته الغجر في الجولان السوري المحتل، رغم الضغوط التي مورست عليه، «عاد القهموز مجددًا إلى حيث يقبع في سجن النقب الصحراوي»، بحسب ما أوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان صدر عنه.
مشاركة :