أوضح الأستاذ ماجد ممدوح الرخيص، المفكر الإسلامي في البحوث الشرعية، والعلوم الفلكية، المشارك في حساب الأهلة وفصول السنة ومواسمها وظروفها المناخية لصحيفة “الشمال” الإلكترونية، بأنه لاصحة لاقتران القمر والثريا يوم الخميس ٦ رجب، الموافق ١٨ فبراير ، ليلة الجمعة لأن القمر بمنزلة الشرطين، وتكون الثريا عن يمين القمر فوق كوكب المريخ كما هو موضح بالصورة الفلكية المرفقة، وقد توهم الكثير من الفلكيين الذين يجهلون علم حساب اقتران القمر والثريا، بأنه اقتران “سابع” والأدلة بعدم اقتران القمر والثريا هي: ١- أنهم قاموا بوضع اقتران الربيع “سابع” مجيع وشابع اقتراناً للشتاء، وهذا من البداية يدل على خطأ الحساب، لأننا الآن في شهر شباط ” فبراير” الشهر الثالث والأخير من شهور الشتاء، فلا بد أن يكون هذا الاقتران هو قران “تاسع” بردٍ لاسع، لأنه يصف حال برودة الشتاء ، التي تقع فيه. فأي اقتران يقع في ديسمبر فإنه يسمى ثالث عشر ، فيكون بداية للشتاء وبدايته في ٨ شهر ديسمبر وأي اقتران يقع في شهر يناير فهو حادي عشر، “حادش” بردٍ بالش، وبدايته في ٦يناير. وأي اقتران يقع في شهر فبراير فهو تاسع برد لاسع، وبدايته، في ٤ فبراير. ٢- القمر حينها كان بمنزلة الشرطين وليس بمنزلة الثريا. ٣- وجود الثريا بعيدة، يمين القمر، ولو كان اقتراناً لكانت أمام القمر. ٤- وتكون منزلة القمر يوم الجمعة هي البطين. ٥- هذه الليلة، ليلة السبت تكون الثريا أيسر من القمر لتتهيأ أن تغيب قبله، وتكون منزلة له. ٦- وعلى هذا الحساب فإنه سوف يتقدم محسوبية فصل الصيف شهراً كاملاً، وهذا لم يكن لديهم بالحسبان. ٧- هذه الليلة يكون القمر بمنزلة البطين فتكون أمامه، والثريا شماله. ٧- سيقع الاقتران، يوم السبت قبل الفجر بعد مغيب الثريا والقمر، لأنه سيحل بمنزلة الثريا، في ٨ رجب ١٤٤٢هـ الموافق ٢٠ فبراير ٢٠٢١ نهاراً ويتم الافتراق ليلة التاسع ، لذلك لايرى هذا الاقتران ليلاً. والذي يجهل منازل القمر ووضعية القمر والثريا أثناء الاقتران، كلما لاحت له الثريا في الأفق مع القمر، ظن أنه اقتراناً، وهذا هو الحاصل في هذا الزمان لأنه غالباً ينشر العلم من يجهله فيزيد بذلك الناس جهلاً. وفي هذا الخبر اطلب الرد والأدلة من جميع الفلكيين الذين خالفوا هذا الحساب ونشروا بأن اقتران سابع تم ليلة الجمعة أو ليلة السبت. وهل يعقل أن يتم الاقتران بين القمر والثريا، والقمر بمنزلة الشرطين!؟ ثم هو الليلة بمنزلة البطين. آمل التوضيح بشكل مفصل !؟ وللمعلومية أن اقتران جرم القمر وجرم الثريا لايكون هو الحساب، وإنما الحكم هو الاقتران الحسابي، أحياناً يقع اقتران تاسع يوم تاسع أو يوم ثامن أو يوم عاشر، أو تاسع عشر أو تاسع وعشرون، المهم ليس ثابتاً، فمن ربط الحساب باقتران الجُرم تاه وضيع الحساب، لأن مشاهدة الاقتران دليل على وجود حساب وليس دليل على أنه هو الحساب، لتغير الحساب القمري، لذا قمت بالجدول المرفق بموازنة الحساب وتثبيت جميع اقترانات السنة بالميلادي لأنه ثابت غير متغير. للاستفادة منه، وأيضاً أرفقت صورة فلكية للقمر وهو في منزلة الشرطين البارحة، الذي يظنه جهلاء الحساب بأنه اقتران القمر والثريا بسابع، والشتاء لازال باقي. والله أعلم وأحكم، وهو خير الحاكمين.
مشاركة :