أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن تنمية مهارات الشباب فى مجالات العمل الحُر والعمل عن بعد تعد هدفا استراتيجيا لخطط التدريب التى تنتهجها الوزارة لتمكين الشباب فى سوق العمل الحر عبر الإنترنت والاستفادة من مزاياه العديدة المتمثلة فى فتح آفاق جديدة لهم للعمل عن بُعد والحصول على فرص عمل متميزة من أماكنهم دون التقيد بالحدود الجغرافية وبما يعزز من قدراتهم فى الالتحاق بسوق العمل العالمى واكتساب كافة خبراته؛ مشيرا إلى الحرص على نشر مراكز إبداع مصر الرقمية فى مختلف المحافظات لتنمية المهارات الرقمية للشباب وتحفيز العمل الابتكارى والريادى لديهم وهو الأمر الذى سينعكس إيجابيا على النهوض بصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.جاء ذلك خلال لقاء الوزير بنماذج من خريجى معهد تكنولوجيا المعلومات من رواد العمل الحر الذين حصلوا على التدريب فى مراكز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا" بمحافظات الدقهلية والمنوفية والمنيا وسوهاج وقنا وأسوان والذى عُقد عبر تقنية الفيديو كونفرنس أثناء زيارته لمعهد تكنولوجيا المعلومات بالقرية الذكية لتحقيق التواصل المباشر مع الشباب والتعرف على تجربتهم التعليمية وفرص أعمالهم على منصات العمل الحر والعمل عن بُعد، والاستماع إلى مقترحاتهم ورؤيتهم للتطوير.وشارك الوزير المدربين والموجهين والمهنيين المستقلين فى حوار مفتوح حول سبل التوسع فى نشر ثقافة العمل الحر، والعمل عن بعد، ومفهوم المهنيين المستقلين، والتحديات والفرص التى تواجههم؛ حيث أكد أن العمل الحر يتيح فرص للكثير من الشباب لاكتساب مهارات والعمل فى تخصصات جديدة وعدم التقيد بمجال الدراسة خاصة وأن معهد تكنولوجيا المعلومات والمعهد القومى للاتصالات لديهم العديد من البرامج فى مجالات التكنولوجيات الرقمية الحديثة لصقل المهارات وتعميقها.وأشار إلى أن هناك توجها لدى العديد من الدول لاستخدام هذا النموذج العابر للحدود والذى يعتمد على الكفاءة والخبرة والتكاليف التنافسية؛ مشددا على كفاءة الشباب المصرى فى العمل الحر لامتلاكه قدرات تكنولوجية رقمية متميزة أهلته للمنافسة على فرص العمل على المستوى الدولى؛ داعيا الشباب إلى التعلم المستمر للحاق بركب التطور السريع فى مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.وأشاد شباب رواد العمل الحر بمستوى التدريب والتوجيه والارشاد الذى تلقوه داخل مراكز الابداع مما ساهم فى تحقيق طموحاتهم نحو تطوير حياتهم المهنية، خاصة أن هناك العديد منهم قام بتغيير مساره المهنى والتحول الى العمل فى مجال التكنولوجيا على الرغم من تخرجه من كليات بعيدة عن هذا المجال؛ مؤكدين على أهمية نشر ثقافة العمل الحر لدى طلاب الجامعات لتغيير الصورة الذهنية عن البحث عن فرص عمل نمطية وحثهم على الاهتمام نحو اكتساب مهارات العمل الحر والعمل فى مجالاته.واستعرض الشباب أهم التخصصات والمسارات التدريبية التى اجتازوها بمراكز إبداع مصر الرقمية بالمحافظات والتى ساهمت فى تطوير مهاراتهم واكتساب خبرات كبيرة فى العمل الحر عبر الانترنت فى مجالات تكنولوجية كما أهلت العديد منهم للحصول على تقييمات عالية فى منصات العمل الحر العالمية وبموجبها حظوا على فرص عمل غير تقليدية ومن أماكنهم كمهنيين مستقلين فى الأسواق الإقليمية والعالمية بعائد مادى مجزى يبدأ خلال الشهور الاولى من العمل بما لا يقل فى المتوسط عن 500 دولار فى الشهر، ومنها على سبيل المثال شركات فى الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة وكندا واستراليا ونيجيريا والهند وأوكرانيا والسعودية.وأوضح الشباب أن كفاءتهم أهلتهم للحصول على المزيد من المشروعات وكسب ثقة العملاء مما أدى إلى استمرارية عملهم فى مشروعات دائمة ومع هذه الزيادة المطردة فى حجم العمل لجأ عدد منهم إلى تشكيل فرق عمل من الزملاء لتلبية الطلبات المتزايدة.يذكر أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد أطلقت خلال العام الماضى العديد من المبادرات لبناء قدرات الشباب فى مجال العمل الحر والتى من بينها مبادرة "شغلك من بيتك" التى ينفذها معهد تكنولوجيا المعلومات وتتضمن المحتوى التقنى ومحتوى مهارات العمل الحر، وقصص النجاح، وقاعدة من الخبراء من شركاء الصناعة، والشراكة مع منصات العمل الحر؛ ولقد بلغ عدد المسجلين على هذه المنصة حتى الآن ما يزيد على 50,000، فيما بلغ عدد من أتم التدريب المؤهل منهم ما يقرب من 3,900 متدرب.
مشاركة :