مشاعر العز والفخر

  • 9/9/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ثبات، وعزيمة، وإصرار، وعز، وفخر.. مشاعر كانت مرتسمة على وجوه أسر الشهداء، الجميع بلا استثناء، ويزول الاستغراب حين نعلم أن الشهيد هيأ أسرته قبل أن يرحل، وأوصاهم بألّا يحزنوا عليه، وألّا تذرف عيونهم دمعة واحدة، والجميع متصبر على تلك الوصية، وآزرهم زيارات قادتنا وأفراد المجتمع زرافات وآحاداً. ملحمة عظيمة، رسمت في منازل أسر الشهداء، حين تشاهد حافلات نقلت أمهاتنا من أماكن بعيدة، كي يؤدين واجب العزاء، ويواسين أمهات الشهداء وقريباتهن، في منازلهن المنتشرة على بقاع الإمارات من شرقها لغربها، ووفود شتى من مؤسسات وهيئات وجمعيات ووزارات، جميعهم وزعوا مهام مواساة أسر الشهداء بينهم، ولا حزن يعلو جباهنا، حين نجد قيادتنا الرشيدة وحرصها على زيارة أسر كل شهيد في منزله، وتداول الحوارات العفوية بينهم، ويظل المجتمع يتداول تلك الحوارات التي دارت بين قيادتهم وبينهم كأفراد عاديين. وأبرز الحوار المتداول، الذي دار بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع أحد أطفال الشهداء في رأس الخيمة، حين سأله عن اسمه، قال: حسن علي وسكت، فقال له سموه: إن اسمه حسن علي زايد آل نهيان، نعم كلنا عيال زايد، كلنا أسرة واحدة قيادة وأفراداً، كما قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ولا غريب حين يكون ذلك ديدنهم في حلهم وترحالهم. مواقف تزيدنا عزة وشرفاً بأننا أبناء زايد الذين ربوا أبناءهم على القيم الأصيلة، وعلى النهج السليم، ثقتنا بقيادتنا لن تتزعزع، ولن تطولنا مقاصد الأعداء، فالبيت متوحد، قيادة وشعباً، وحين ينادي المنادي، فالكل يلبي النداء رجالاً ونساءً. حفظ الله شعبنا وقيادتنا، وحفظ أمننا واستقرارنا، لا نريد بعدهم شيئاً، فنحن حقاً شعب استثنائي، ولدينا قيادة استثنائية، وسنمضي بتضحياتنا إلى أن نحقق أهدافنا في استقرار أمن الخليج والوطن العربي أجمع، ليسطر لنا التاريخ أدواراً بارزة في إرساء قواعد الأمن والاستقرار في جزيرتنا العربية. hissasaif@yahoo.com

مشاركة :