إن قال تشرشل يوماً عبارته المشهورة التاريخ يكتبه المنتصرون، وإن قال شيشرون من لا يقرأ التاريخ يبقى أبد الدهر طفلاً صغيراً، فإن دولتنا الغالية الحبيبة الإمارات بلُحمتها الوطنية قيادة وشعباً قد قالت ولا تزال وستبقى تقول: إن الإماراتيين في كل الأزمنة والأمكنة يصنعون التاريخ بقوة إرادتهم وببأس أقدامهم وشجاعة أفعالهم وروعة منجزاتهم ويكتبونه بسيرة انتصاراتهم الدائمة والمستمرة في كافة الميادين والنواحي والمناحي وإنهم يسطرون معجزات الحياة بجمال قيمهم وقوة تفكيرهم وحسن تدبيرهم وجزالة تعبيرهم وإنهم يقرؤون ظاهر وباطن التاريخ، فهم العباقرة في فهمه وفي قوة البصر بالنسبة لما جرى ويجري وما سيجري وقوة البصيرة بمعطيات الأمور، فهم المخلصون وهم الولاء والانتماء والجسد الواحد. لهذا لا يمكن أن يجد الزمان والمكان بينهم قيدار أوقدار بن سالف الذي عقر الناقة ولا أبا رغال الذي دل جيش أبرهة الأشرم على الطريق المؤدي للكعبة كي يهدمها. ولن يجد المقولبون للأحداث من خراصي أعلام الزيف والتضليل من يعينهم على مبتغاهم، فالإمارات، كل الإمارات، ولله الحمد من قبل ومن بعد، وفي كل حين، بيت واحد متحد أساسه ضارب في أعماق الوطنية المخلصة المؤمنة بحكمة القيادة، وبنيانه متراص لا يمكن اختراقه بأي شكل، وقباب سقفه مشرئبة تعانق أعناقها السماء بكل جدارة وفخر وطموح لا ينتهي. يعلم الخراصون من مدعي الزيف والمشوهون للحقائق أن الإمارات حالة استثنائية في كل المجالات الإيجابية وعلى رأسها إيمان شعبها التام والثابت باللحمة الوطنية تحت ظل القيادة الرشيدة وبطاعة القيادة التي لا تنفك أواصر أمشاج تواصلها مع شعبها في الأفراح الدائمة والأتراح العابرة. ومع كل هذا يخادع الخراصون أنفسهم ويخدعون أبناء جلدتهم وأذنابهم بقلب الحقائق وبأخبار مفبركة لا تمت إلى الحقيقة بشيء وبصور كاذبة تبثها وسائل إعلامهم الكاذب الذي انتشرت نتانة زيفه وضلاله على مستوى العالم، فانكشفت حقيقته وتعرت أساليبه لكنهم مع كل هذا لا يزالون يحسبون أنهم يحسنون صنعاً. والإحسان لا يمكن بأي حال أن يقر لهم بذاك،خاصة وأنهم يدركون بأنهم لن ينالوا شيئاً من عزيمتنا التي يعرفون صلابتها وقوة بأسها، فوالله لو جندوا كل شياطين الأرض لما استطاعوا النيل منا ومن لحمتنا الوطنية أو اختراق بيتنا الواحد الذي نحمد الله على نعمة وحدته ونعمة قيادته. ألا يرى المرجفون في الأرض قوة ومتانة وحدتنا التي تجلت في زيارات قيادتنا الرشيدة لأسر الشهداء وبعزيمة أهل شهدائنا الأبرار وهم يعبّرون عن الولاء وعن أمنياتهم بقتال الفئات الباغية والانخراط في صفوف قواتنا المسلحة لتحقيق النصر المبين القادم بإذن الله؟ فيا أيها التاريخ دَوِّن أننا نحن من نصنع أمجادك وأنهم مهما حاولوا تزييف الحقائق لن يفلحوا أبداً، لأنك يا تاريخ حين يصنعك ويصنع مجدك الإماراتيون لا يمكن إلا أن تكون مشرقاً كالشمس في سماء الحقيقة. aaa_alhadiya@hotmail.com
مشاركة :