بغداد - د. حميد عبدالله: كشف سياسي كردي مقرب من رئيس إقليم كردستان مسرور بارزاني أن مداولات سرية تجري بين الكاظمي والسلطات الكردية لتدويل قصف أربيل وتشكيل لجنة تحقيق مرتبطة بالأمم المتحدة للتوصل إلى الجهة التي نفذت إطلاق الصواريخ على مطار أربيل عاصمة إقليم كردستان. وقال إن أولى نتائج التحقيق تشير إلى أن الطائرة التي استطلعت الهدف يمتلكها الحرس الثوري الإيراني، وقد زودت تلك الطائرة المجموعة التي تولت قصف المطار بصور وإحداثيات كاملة عن القاعدة الأمريكية في منطقة حرير, وهذا التشخيص يمهد لاتهام فصائل مرتبطة بإيران بالتورط في هذه العملية. وترجح الأجهزة الأمنية الكردية أن تكون السيارة التي نفذت العملية قد دخلت أربيل من مدينة الموصل, حيث توجد فصائل شيعية مسلحة مرتبطة بإيران وتتلقى الدعم والتوجيهات من الحرس الثوري الإيراني. وبحسب المصدر فإن التدويل سيأخذ سلسلة خطوات من بينها: 1- استبدال القوات الأمريكية بقوات حلف الناتو والإبقاء على مستشارين أمريكان وطائرات استطلاع متطورة أمريكية تعمل مع قوات الناتو. 2- اختيار قوة من جهاز مكافحة الإرهاب في الجيش العراقي للتنسيق مع قوات حلف الناتو في حال اقتضت الضرورة تنفيذ مداهمات ضد أهداف معينة. 3- تمركز قوات من حلف الناتو في مواقع مختارة في إقليم كردستان. 4- البدء بفتح ملف يتضمن جميع المعلومات المستجدة حول قصف أربيل معززة بالصور الجوية والمعلومات الاستخبارية. 5- التوصل إلى الجهة التي قصفت المطار والبدء بملاحقتها وإنزال عقوبات دولية قاسية ضد الطرف الدولي الذي يدعمها ويقف وراءها. وبحسب المصدر فإن تمركز 4000 مقاتل من حلف الناتو في العراق كان مفاجأة بالنسبة إلى جميع القوى السياسية والفصائل الشيعية في العراق وربما تكون رسالة عاجلة لهم مفادها بأن المجتمع الدولي سيكون في مواجهة مع إيران ووكلائها في العراق إذا تمادت طهران في مصادرة القرار الأمني والسياسي للدولة العراقية.
مشاركة :