دراسة تدعو إلى قياس تأثير صيد الهواة على المخزون السمكي

  • 2/21/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

  نشرت جمعية سترة للصيادين دراسة بعنوان «صيد الهواة.. جزء مفقود منسي» أكدت فيها أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بدأت في ثمانينيات القرن الماضي العمل بشكل مستمر على تجميع وإصدار إحصائيات الصيود وجهود الصيد من المصايد التجارية بحسب أنواع الاسماك ووسائل الصيد، إلا أنه مع ذلك فإن مصايد الهواة لم تحظ بمثل هذا الاهتمام طوال هذه الفترة نسبيا وأصبحت إحصائيات الهواة جزءا مفقودا من الإحصائيات السمكية الخليجية. الدراسة التي أعدها الدكتور إبراهيم عبدالرحيم عبدالله عبدالقادر استشاري مصايد سمكية نهاية العام الماضي، أشارت إلى أن ذلك يرجع إلى صعوبة إدراج معاينات الهواة ضمن برامج معاينة إنزال المصايد التجارية وأيضا إلى اعتقاد أن صيود الهواة هامشية ولا يمكن أن تكون سببا في استنزاف مخزونات الاسماك، ولكن ثبت مؤخرا بطلان هذا الاعتقاد وأن مصايد الهواة كانت سببا في استنزاف مخزونات الاسماك في عدد من الدول. وأشارت الدراسة إلى أنه لا يمكن أن تستبعد مصايد الهواة من كونها أحد أسباب استنزاف وتدهور المخزونات السمكية الخليجية، مضيفة أنه ولتدارك تأثيرات مصايد الهواة المتراكمة خلال الزمن فإن استعادة جزء إحصائيات مصايد الهواة المفقود من الإحصائيات السمكية الخليجية هو أمر مهم يمكن من تقييم حجم استنزاف مصايد الهواة للمخزونات السمكية الخليجية ويمهد لإدارة أفضل لمصايد الهواة، ويترتب على ذلك أهمية مباشرة بتسجيل وترخيص جميع سفن الهواة بدول مجلس التعاون، لافتة إلى أنه يمكن كإجراء احترازي وضع ضوابط على مصايد الهواة، منها على سبيل المثال طول السمكة الأدنى المسموح بالصيد وحجم الكيس وموسم الصيد. وأكدت الدراسة أن دول مجلس التعاون الخليجية لم تعمل على تجميع إحصائيات مصايد الهواة على الرغم من أنها تعمل على جمع إحصائيات المصايد التجارية بشكل منتظم ومتواصل منذ ثمانينيات القرن الماضي، مشيرة إلى أن بعض الدول بدأت بإحصاء مصايد الهواة بعد أن ثبت لها أن هذه المصايد تتسبب في استنزاف مخزونات الاسماك وعلى سبيل المثال وجد في الولايات المتحدة الأمريكية أن صيود الهواة في تزايد وبلغ أهميته كأهمية الصيود التجارية وأنها تستهدف 71% من الأنواع البحرية التي أظهرت زيادة في تناسب صيودها من مصايد الهواة. وأشارت الدراسة إلى أنه بحسب التقديرات الأولية يعتقد أن صيود الهواة تشكل حوالي 30% من إجمالي الصيود العالمية وهي تتراوح بين 2 و10.9 ملايين طن، وهو ما يؤكد أهمية الاهتمام بإحصائيات مصايد الهواة لتقييم دورها في استنزاف مخزونات الاسماك. وتطرقت الدراسة إلى تعريف الهواة في تشريعات دول مجلس التعاون الخليجية، بالإضافة إلى تحديد فئات هؤلاء الهواة، من بينهم الذين يزالون الصيد بالخيوط والخطاطيف من أجل التنزه والهواية والرياضة ويستهدفون أنواعا عديدة من الاسماك ويحققون صيودا صغيرة نسبيا مقارنة بالصيود التي تحققها المصايد التجارية، لافتة إلى أن التشريعات الخليجية لم تلزم جميع الصيادين الهواة بتسجيل وترخيص سفنهم للعمل في صيد الاسماك. وتطرقت الدراسة إلى أن مصايد الهواة تساهم في استنزاف مخزونات الاسماك بدول مجلس التعاون ولكن هذا لا يمكن توثيقه الآن لكون إحصائيات الهواة لا تزال مفقودة ولا يزال اهتمام دول مجلس التعاون منحصرا على المصايد التجارية، لافتة إلى أنه لم يعد خافيا أن معظم المصايد السمكية الخليجية تعاني من تدني في معدلات صيودها، مشيرة إلى أن إحدى الدراسات الكويتية كشفت أن اجمالي انتاج المصايد السمكية الكويتية يتناقص خلال الزمن بحوالي 25% وأنه سيشهد انخفاضا كبيرا في عام 2025. وشددت الدراسة على أنه ثبت للعديد من الدول أن مصايد الهواة ليست هامشية بل إن لها كفاءة في استنزاف المخزونات السمكية قد تتجاوز كفاءة المصايد التجارية، مؤكدة أن استعادة جزء من صيود الهواة المفقود إلى الإحصائيات السمكية الخليجية هو أمر ذو أهمية في الوقوف على الحجم الحالي لهذه المصايد وتقييم تأثيراتها على المخزونات السمكية الخليجية.

مشاركة :