ناشدت لجنة دعم الصحفيين الفلسطنيين، اليوم الأحد، منظمة الصحة العالمية بالتدخل العاجل لإنقاذ الأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإرسال لجنة طبية على وجه السرعة للاطلاع على أوضاعهم والضغط على الاحتلال لإجراء فحص شامل لكافة الأسرى الصحفيين في السجن. وحذرت لجنة دعم الصحفيين من المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها 26 صحفياً وإعلامياً في سجون الاحتلال، خاصة في ظل ممارسة كل أنواع التعذيب والانتهاك لأبسط حقوقهم الإنسانية، خاصةً في فصل الشتاء وازدياد موجة البرد القارس هذه الأيام، وذلك في ظل وجود نقص حاد في الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة لديهم، عدا عن ازدياد الأوضاع سوءاً وخطورةً جراء تفشي فيروس كورونا في السجون. وأوضحت لجنة دعم الصحفيين، في بيان صحفي اليوم الأحد، أن الاحتلال يقنن من دخول ما يلزم الأسرى الصحفيين في فصل الشتاء، كما يمنع دخول مواد التنظيف والمستلزمات الضرورية للوقاية من فيروس كورونا. وأكدت اللجنة أن الأسرى الصحفيين يقعون بين مطرقة الشتاء بظروفه القاسية، وسندان كورونا، وذلك بعد مماطلة واستهتار إدارات سجون الاحتلال في إجراء الفحص الفوري والتأكد من أنها أعراض الشتاء، وليست إصابات بالفيروس مما يجعل العدوى تنتشر بشكل كبير بين الأسرى في حال إصابة أحدهم. وأضافت أن الأسرى لا زالوا يشعرون بالخطر ويعيشون حالةً من القلق الشديد والتوتر مع استمرار انتشار فيروس كورونا في السجون وخاصةً في مراكز التوقيف والتحقيق والتي تشهد ظروف صحية ومعيشية قاسية للغاية”. وطالبت اللجنة المنظمات الدولية والحقوقية، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بالقيام بمسئولياتها في متابعة الأوضاع الصحية للأسرى الصحافيين، وخاصةً في أجواء البرد الشديدة للتمييز ما بين إصابتهم بعدوى الانفلونزا أم بفيروس كورونا، والاطمئنان عليهم، وتوفير كافة إجراءات الوقاية والحماية لهم ما يلزم لحمايتهم من البرد القارس. ودعت اللجنة إلى وقفة جادة لحماية الأسرى الصحفيين من خطر كورونا، والذي أضيف إلى العشرات من أوجه المعاناة التي يعيشها الأسرى الصحفيون في سجون الاحتلال نتيجة إجراءات الاحتلال القمعية بحقهم وعدم توفير احتياجاتهم الأساسية وحقوقهم التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية، مطالبةً ببذل أقصى الجهود لإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال.
مشاركة :