قدمت مسرحية «دق فليفل يا كمون»، والتي تعرض ضمن فعاليات مهرجان بريدة وناسة 34، رؤى فنية هادفة، حيث تمكنت فكرتها من إذابة مختلف عناصر التجربة التي تميز فيها الكاتب والممثلون، في محاولة لأن تظهر أهدافها في ثوب لا يخلو من تجانس العرض والمفهوم، فالعلاقات مع طبيعة المجتمع وهاجس الشباب أتت امتصاصية وحلا للتناقض؛ كعملية بديلة للاستلهام المباشر للموضوع؛ إضافة إلى ما تلمحه من أبعاد في واقع الشباب الذي ركن إلى الكسل والتسكع في قصة منطقية فيها من الفكاهة ما يقرب إلى المعنى، والمسرحية تتحدث عن شباب تخرجوا ولم يجدوا فرصا وظيفية (القشلة والتفخ)، وبحثوا عن طريقة للسفر بعد أوهام عيشهم فيها (فرج) الذي يتكئ على سرقة والده، تحول الفكر إلى قصد التجارة بدعم أكاديمي تمثل بالدكتور الجامعي (عادل) الذي مثل دورا اجتماعيا وأكاديميا ــ في الوقت نفسه ــ حينما فتح الآفاق أمام هذه المجموعة من الشباب. نقلت المسرحية للحضور جملة من الأفكار والتحولات الاجتماعية والفكرية التي تبدأ بانتقاد قطاع الأعمال والتجار. المسرحية من تأليف الكاتب عبدالله الحمد، ومن إخراج غنيم الغنيم، وشارك فيها الممثلون عمر الدغيري، إبراهيم المزيرعي، غنيم الغنيم، عبدالعزيز الغنيم، محمد الغنيم، أحمد الوهيبي، عبدالسلام المنيعي، وفهد الحيسوني.
مشاركة :