استطاعت المجدفة «جاسمين هاريسون» أن تدخل في سجلات الأرقام القياسية بصفتها أصغر امرأة تقوم بعبور المحيط الأطلسي بمفردها، بعد أن قاومت أمواجاً بطول 20 قدماً، وتعقبتها أسماك القرش، بعد أن أكملت اللاعبة البالغة من العمر 21 عاماً رحلة 3000 ميل من لا جوميرا في جزر الكناري إلى نيلسونز دوكيارد في أنتيجوا بين الساعة 1.30 مساءً و3 مساءً بتوقيت المملكة المتحدة. وبحسب موقع «ميرور» فإن رحلتها الملحمية هي جزء من تحدي Talisker Whisky الأطلسي السنوي، والذي يضم 21 فريقاً من خمسة أشخاص كحد أقصى يعبرون المحيط. هناك ثمانية منافسين منفردين بما في ذلك فريق Rudderly Mad. وبشكل لا يصدق بدأت «جاسمين»، من ثيرسك، نورث يورك، التجديف فقط في ديسمبر 2019. منذ انطلاقها في 12 ديسمبر، قامت «جاسمين» بالتجديف لمدة لا تقل عن 12 ساعة في اليوم، مما أدى إلى ما يقدر بنحو 1.5 مليون ضربة مجداف. إنها غير قادرة على النوم لمدة تزيد على ساعتين في حالة انحراف قاربها البالغ طوله 21 قدماً والمسمى Argo عن مساره. في المراحل الأولى من الرحلة، كان الطقس سيئاً للغاية؛ لدرجة أنها عادت إلى حيث بدأت في نهاية يوم شاق. تم تعقب «جاسمين» من قبل أسماك القرش، وكان لديها ما يقرب من الفشل مع صهريج 750 قدماً التي جاءت على بعد 1000 قدم من قاربها. قبل حوالي ست دقائق فقط من وقوع الاصطدام، تمكنت «جاسمين» من تنبيه السفينة الضخمة لتغيير مسارها. انقلبت هذا الأسبوع وأصيب كوعها الأيسر لكنها تمكنت من مواصلة التحدي. ويمكن أن يشكل قاربها خطراً أيضاً، فقد صدمتها دفته مرتين، مما تسبب في كدمات شديدة. وعلى الرغم من الأوقات الصعبة، كانت رحلة «جاسمين» المنفردة مليئة بالذكريات المذهلة مدى الحياة أيضاً، بما في ذلك السباحة مع مجموعة من 40 دولفيناً. كانت «جاسمين» تحرق 5000 سعرة حرارية في اليوم، وتعيش على عبوات الإعاشة، ودهن الشوكولاتة وزبدة الفول السوداني. إنها تشرب 10 لترات من الماء يومياً، بالإضافة إلى جرعة عرضية من Dead Man’s Fingers Rum. قالت «جاسمين» إنها كانت مصدر إلهام للمنافسة عندما رأت خط النهاية في أنتيجوا عندما كانت في إجازة في عام 2018. وقالت إن إكمال التحدي أصبح «دعوتي الحقيقية الوحيدة». وأضافت: «لم أرغب في خوض ماراثون، أردت التجديف. لا يتعلق الأمر فقط بالتجديف بحد ذاته، بل يتعلق بالتحدي نفسه المتمثل في الخروج في البحر بمفردك والتعامل مع الوحدة والروتين». تأمل ياسمين أن تلهم الآخرين أيضاً حيث قالت: «يعتقد الكثير من الناس، لأني شابة وأنثى، لا يمكنني فعل شيء». جدير بالذكر أن الأمريكية «كاتي سبوتز» التي كانت تبلغ من العمر 22 عاماً كانت أصغر امرأة سابقة تعبر منفردة عبر المحيط الأطلسي عندما أكملت 3000 ميل في عام 2010.