«سولار إمبلس 2» تعبر المحيط الأطلسي

  • 7/5/2016
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

للمرة الأولى في تاريخ الطيران، قطعت طائرة تعمل بالطاقة الشمسية المحيط الأطلسي في رحلة استمرت ثلاثة أيام، ترويجاً لمصادر الطاقة النظيفة، وانتهت في إشبيلية بجنوب إسبانيا. وقال قائد طائرة «سولار إمبلس 2»، المغامر السويسري برتران بيكار، الذي بدا عليه التعب والسعادة: «إنها الطائرة الشمسية الأولى التي تعبر المحيط الأطلسي»، آملاً في أن يتحلى رؤساء الحكومات بـ«روح الريادة نفسها» الضرورية للترويج لمصادر الطاقة المتجددة. معلومة «سولار إمبالس» طائرة خفيفة جداً لا يزيد وزنها عن وزن شاحنة وتلقب بـ «الطائرة الورقية»، علماً ان باع جناحيها يوازي جناحي طائرة بوينغ 747، وهي تطير بسرعة متوسطة تبلغ 50 كيلومتراً في الساعة. وتعمل ببطاريات تشحن بواسطة الطاقة الشمسية التي تلتقطها حوالى 17 ألف خلية كهربائية ضوئية تغطي جناحيها. وحطت الطائرة في إشبيليه منهية المرحلة الـ15 من جولة لها حول العالم، مدفوعة بالطاقة الشمسية فقط، بعد 71 ساعة وثماني دقائق على إقلاعها من نيويورك في رحلة متواصلة. ووصل الطيار، بيرتراند بيكارد، إلى مدينة «سيفيل» في إسبانيا خلال 90 ساعة. وهذه هي المحاولة الأولى للطيران عبر المحيط الأطلسي باستخدام الطاقة الشمسية فقط. ويتقاسم الطيار، وهو طبيب نفسي، الرحلة حول العالم، التي تبلغ 17 ألف كيلومتر، مع السويسري أندريه بوروشبيرغ. وكانت الطائرة قد حطت في مطار جون إف كينيدي في نيويورك في 11 من يونيو الماضي، عقب رحلة استغرقت خمس ساعات، من ليهاي فالي في بنسلفانيا. بدأت الرحلات في برنامج الطيران القياسي في التاسع من مارس من عام 2015 في أبوظبي، ثم وصلت الطائرة عبر آسيا والمحيط الهادي إلى الولايات المتحدة. وقال أمير موناكو ألبير، وهو أحد رعاة هذه المغامرة، من مركز متابعة الرحلة في موناكو متوجهاً إلى بيكار: «أبليت بلاء حسناً، كان الأمر رائعاً»، فيما راح المهندسون والتقنيون يتعانقون ويعربون عن سعادتهم لمشاركتهم في هذه المغامرة. ولدى وصول الطائرة إلى عاصمة الأندلس، ألقى سرب من الطائرات المطاردة في سلاح الجو الإسباني التحية عليها. وقال بيكار «لقد وصلت وسط لقاء جوي. كان الأمر رائعاً فعلاً، وساهم في بقائي مستيقظاً». وبعد هبوطها، قال بيكار: «المستقبل نظيف ويبدأ الآن!»، متغنياً بفاعلية التكنولوجيات الجديدة في المحافظة على موارد الأرض الطبيعية. وأوضح أن «استخدام الطاقة الشمسية بمفردها في الطيران التجاري لايزال بعيد المنال». ويموّل المشروع بفضل شراكات مع مؤسسات خاصة أو هبات فردية.

مشاركة :