حققت الإدارة الأميركية أمس إنجازاً محورياً في طريق ضمان تمرير الاتفاق النووي مع إيران، بعدما حصدت 41 صوتاً مؤيداً للاتفاق في مجلس الشيوخ، وما يزيد احتمالات منع الجمهوريين من عرقلة الاتفاق، وبالتالي عدم اضطرار الرئيس باراك أوباما إلى استخدام الفيتو. وقبل ثمانية أيام من التصويت حصد البيت الأبيض دعماً إضافياً في مجلس الشيوخ للاتفاق مع إيران، مع إعلان اعضاء المجلس تامي بولدوين ومايكل بينيت وريتشارد بلومنثال تأييدهم للاتفاق، ووصول داعمي الاتفاق إلى 41 في مقابل 58 رافضاً له. ورغم هذه الفجوة، إلا أن هذه النسبة تتيح للديموقراطيين عرقلة التصويت، كون إتمامه يتطلب حضور 60 في المئة من أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 100. وبالتالي فإن دعم مؤيدي الاتفاق لمنع التصويت سيعني بقاء مشروع القرار في أدراج الكونغرس وعدم تخطيه عتبة مجلس الشيوخ الضرورية للوصول إلى البيت الأبيض. أما في حال انقسم الديموقراطيون وتم التصويت على مشروع القرار، فسيعني ذلك أن أوباما سيستخدم الفيتو. ولم يبق إلا السيناتور الديموقراطية ماريا كانتويل التي لم تحسم تصويتها حيال الاتفاق. وسيعني تأييدها اندفاعة أقوى للديموقراطيين لمنع التصويت وإغلاق الجدل في شأن الاتفاق، فيما سيكون رفضها هدية للجمهوريين، إذ سيرفع احتمالات استخدام الفيتو.
مشاركة :