أعلن وزير الصناعة والتجارة الروسي، دينيس مانتوروف، اليوم الأحد، أن روسيا والإمارات اتفقتا على إجراء منتدى أعمال للتعاون في مجال الصناعة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مانتوروف في أعقاب لقاء جمعه في أبو ظبي مع ولي عهد الإمارة، نائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية، محمد بن زايد آل نهيان، على هامش المعرض الدولي للأسلحة "آيدكس 2021". وأعرب مانتوروف عن أمله في أن يسهم تطوير العلاقات بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين في النمو العام للتعاون الاقتصادي الروسي الإماراتي، مشيرا إلى أهمية المعارض التي اعتادت روسيا والإمارات على استخدامها لهذا الغرض. وأضاف: "وقد اتفقنا على إجراء منتدى أعمال منفصلا للتعاون الروسي الإماراتي في مجال الصناعة". وكان مانتوروف الذي يرأس وفد روسيا إلى معرض "آيدكس 2021"، وصل إلى أبو ظبي يوم السبت. وفي اليوم ذاته أجرى الوزير الروسي لقاءين مع كل من وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، والمدير العام لشركة مبادلة للاستثمار، خلدون خليفة المبارك.وفي حديث لـRT، حول الأسلحة الروسية التي تمثل أهمية لمنطقة الشرق الأوسط، قال مانتوروف: "عرضنا للمرة الأولى دبابة أرماتا "تي – 14"، ولكن مبدئيا على شكل نموذج فقط مع عروض تُظهر إمكانية هذه الدبابة. ومع الأخذ بالاعتبار أن القرار بشأن شكل المعرض لم يتخذ إلا في اللحظة الأخيرة، في ديسمبر، وبسبب الإجراءات الشكلية لم نرسل هذه الدبابة بشكلها الفعلي إلى هنا. ومع ذلك نرغب ونُحضّر أنفسنا لمعرض دبي للطيران، الذي سيكون في نوفمبر المقبل، وبالاتفاق مع وزارة الدفاع الروسية سنقدم معروضات مهمة للتقنيات من طائرات ومروحيات وهذا بالطبع سيزيد من جمالية المعرض ويعطي أيضا إمكانية لاستعراض تقنياتنا المتطورة. أما فيما يخص معرض IDEX فإضافة إلى دبابة أرماتا نعرض أيضا الأسلحة الخفيفة وبندقية كلاشنكوف الجديدة "آكا – 19" المزودة بسكة بيكاتيني المدمجة التي كانت قد عُلقت سابقا عند التحديث، ولكنها اليوم أصبحت مدمجة في هيكل البندقية. كذلك نعرض مسدس "ليبيديف" الجديد في نموذجين سواء للجيش أو للرماية العملية. كذلك ثمة عروض هنا لتقنياتنا للدفاع الجوي ومنظومة الصواريخ المضادة للطائرات المحدثة "أوسا" (الدبور). لذا نعول على أنه سيكون لدى مشتريي منتجاتنا التقليديين إمكانية التعرف على النماذج والمقترحات الجديدة، كما نعول على أن هذا المعرض بصيغة أوف لاين سيعطي دفعا جديدا للطلبيات ولتشكيل حجم إضافي لحقيبة الطلبيات المستقرة خلال السنوات الأخيرة بأكثر من 50 مليار دولار، ونأمل أيضا في استمرار الاهتمام بتقنياتنا". وفيما يخص إمكانية توجه السعودية لشراء السلاح الروسي في ظل تعليق الولايات المتحدة بإدارتها الجديدة الصفقات مع الرياض، شدد الوزير الروسي على أنه "من الصعب التعليق على القرارات التي تُتخذ من خلف المحيط لأنها غير قابلة للتنبؤ ونتائجها غير واضحة إطلاقا سواء للزملاء الذين يتخذون القرارات أو لهؤلاء الذين يُحدّ من إمكاناتهم. ولكننا كالمعتاد نُجري حوارا منفتحا وواضحا مع شركائنا وكنا وما زلنا نسلك نهج الانفتاح التام لكي لا يشعر زملاؤنا بأنهم مقيّدون سواء من حيث استخدام تقنياتهم أو من حيث الصيانة اللاحقة والتحديث لهذه التقنيات. فإذا قدمنا التقنيات نتحمل كامل المسؤولية في عملها ونقدم أعمال الصيانة ولا نقتصر فقط على الاستخدام فهذه هي قاعدتنا الذهبية". وفيما يتعلق بالمقاتلة "سو – 57" وإمكانية تصديرها للخارج، قال المسؤول الروسي: "كما تعلمون نحن دائما نسعى إلى إيجاد حلول توافقية مع المشترين في الخارج انطلاقا من طلباتهم وإمكانية تنفيذها. وبالطبع إذا ما تحدثنا عن نموذج طائرة "سو – 57" ذات المقعدين فلدينا طلب من هذا القبيل ضمن جدول الأعمال ودرسناه ويمكننا التأكيد على وجود مثل هذه الإمكانية في حال حصلنا ليس فقط على مجرد طلب وإنما على قرار جاد لاقتنائها". المصدر:RTتابعوا RT على
مشاركة :