طالبت بنات زعيم حركة الحقوق المدنية، الداعية الأمريكي مالكولم إكس، بإعادة فتح التحقيق في جريمة قتله في ضوء أدلة جديدة، استنادًا لرسالة من شرطي على فراش الموت. وتفيد الرسالة، التي قالها أحد العاملين في الشرطة عام 1965، بأن شرطة نيويورك ومكتب التحقيقات الفيدرالي، أخفوا تفاصيل الاغتيال في 21 فبراير 1965 في قاعة أودوبون هارلم، مانهاتن العليا. وقال الشرطي صاحب الرسالة، قبل وفاته، إنه تم تكليفه بالتأكد من أن مالكولم إكس لن يكون لديه أنظمة أمن في المبنى، حيث كان من المقرر أن يتحدث على الملأ. وأكدت إليساه شاباز، إحدى بنات مالكولم إكس بأنه يجب إجراء تحقيق شامل في أي دليل يقدم رؤية أعمق للحقيقة وراء تلك المأساة الرهيبة. فيما أشارت شرطة نيويورك في بيان، قبل عدة أشهر، إلى أن مدعي عام مقاطعة مانهاتن، بدأ مراجعة التحقيق والملاحقة القضائية التي أسفرت عن إدانتين بقتل مالكولم إكس. وأضاف البيان أن شرطة نيويورك قدمت جميع السجلات المتاحة ذات الصلة بهذه القضية إلى المدعي العام، وتظل الدائرة ملتزمة بالمساعدة في هذه المراجعة بأي شكل من الأشكال. ولم يصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي حتى الآن أي تعليق معلن على هذه القضية. يذكر أن مالكوم إكس اغتيل في 21 فبراير 1965، أثناء إلقائه محاضرة في قاعة مؤتمرات في مدينة نيويورك، حيث نشبت مشاجرة مفتعلة في الصف التاسع بين اثنين من الحضور، فالتفت الناس إليها، وحاول الحراس الشخصيون لمالكوم السيطرة على الوضع، فاقترب رجل من المنصة وأطلق النار عليه وأصابه في صدره، وبعدها تقدم رجلان آخران من المنصة وأمطروا مالكوم بوابل من النيران فأردياه قتيلاً.
مشاركة :