آيسلندا تحتفل بالتأهل لنهائيات أمم أوروبا لأول مرة في تاريخها

  • 9/9/2015
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

لم يشارك المنتخب الآيسلندي لكرة القدم في البطولة بعد، لكن لاعبيه أصبحوا لدى مشجعيهم ومواطنيهم بمثابة الأبطال بعدما تأهل الفريق مبكرا إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016) لتكون أول بطولة كبيرة يتأهل إليها الفريق في تاريخه. ولم يكن غريبا أن يحتفل آلاف من المشجعين بالمنتخب الآيسلندي في ميدان «أنغولفستورغ» بوسط العاصمة ريكيافيك بعدما صنع الفريق التاريخ بالتأهل إلى يورو 2016 من خلال تعادله السلبي مع كازاخستان في مباراته الثامنة بالتصفيات ضمن المجموعة الأولى. ومع إقامة البطولة في فرنسا منتصف العام المقبل، يبدو التأهل بمذاق أفضل للمنتخب الآيسلندي نظرا لأن الفريق سبق له أن خسر صفر / 8 أمام نظيره الفرنسي في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 1958 بالسويد. وأوضح الاتحاد الآيسلندي لكرة القدم على موقعه بالإنترنت: «وقتها، كان من الصعب أن تتخيل تأهل المنتخب الآيسلندي لأي بطولة كبيرة. وظلت هذه النظرة سائدة على مدار نصف قرن أو أكثر بعد هذه الهزيمة». ويبلغ تعداد آيسلندا 330 ألف نسمة منهم 21 ألف لاعب مقيدين في سجلات الاتحاد الآيسلندي للعبة وهو ما يجعل تأهل الفريق ليورو 2016 إنجازا كبيرا ملموسا خاصة مع المجموعة الصعبة التي خاض الفريق التصفيات من خلالها والتي تضم منتخبات عريقة مثل هولندا وتركيا والتشيك. وعزز المنتخب الآيسلندي فرص تأهله للنهائيات بقوة من خلال الفوز 1 / صفر على المنتخب الهولندي في عقر داره بأمستردام يوم الخميس الماضي، علما بأنه سبق له الفوز على الطاحونة الهولندية 2 / صفر ذهابا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ويتصدر المنتخب الآيسلندي المجموعة الأولى برصيد 19 نقطة من ستة انتصارات وتعادل واحد فيما مني الفريق بهزيمة واحدة في التصفيات وكانت أمام نظيره التشيكي 1 / 2 في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ولجأت آيسلندا في السنوات الأخيرة لإقامة ملاعب من النجيل الصناعي وبعضها مغطى بسقوف مما يجعل ممارسة اللعبة أكثر سهولة في شهور الشتاء بهذه الجزيرة ذات الطقس البارد. وكتب سيجموندور ديفيد غانلوجسون رئيس وزراء آيسلندا، على صفحته بموقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي: «تهانينا في أحد أبرز الأيام الآيسلندية في التاريخ الأوروبي الرياضي حتى الآن». وعلقت صحيفة «فريتبلاديد» الآيسلندية بقولها: «شكرا لارس» في إشارة إلى المدرب لارس لاغرباك الذي يتولى تدريب الفريق منذ يناير (كانون الثاني) 2012. وسبق للمدرب البارع لاغرباك (67 عاما)، أن قاد المنتخب السويدي إلى خمس بطولات وكان مسؤولا أيضا عن المنتخب النيجيري في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وقال لاغرباك، بعد مباراة كازاخستان: «أهم شيء كان الحصول على نقطة واحدة. ولذا، يمكننا نسيان هذه المباراة والاستمتاع بالتأهل الرائع.. من الرائع تماما أن يشارك الفريق في النهائيات بفرنسا ومعه هذه المجموعة من اللاعبين». وأضاف: «لا أجد الكلمات التي أعبر بها عن هذا. الحرارة والمساندة التي وجدتها من الناس هنا كانت شيئا له طابع خاص. ويمكن الشعور بمدى افتخار الآيسلنديين بهذه المجموعة ويمكنني الشعور بذلك أيضا من أعماق قلبي». ويقول كثير من الآيسلنديين إن لاغرباك كان بإمكانه الترشح لرئاسة بلادهم لو كان آيسلنديا. وكان التأهل ليورو 2016 دفعة معنوية رائعة للمنتخب الآيسلندي الذي فقد فرصة التأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل إثر سقوطه أمام المنتخب الكرواتي في الملحق الأوروبي الفاصل.

مشاركة :