جنيف – الوكالات: قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الاثنين إن الولايات المتحدة ستسعى لتعزيز وتمديد الاتفاق المبرم بين القوى العالمية وإيران والذي يهدف إلى الحد من برنامجها النووي. وقال بلينكن في كلمة مسجلة لمؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف «الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بعدم حصول إيران على سلاح نووي. الدبلوماسية أفضل مسار لتحقيق هذا الهدف». وقال بلينكن إن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إنه إذا عادت إيران إلى «الالتزام الصارم» بالاتفاق النووي المبرم في عام 2015 فإن إدارته ستقوم بالشيء نفسه. وأضاف الوزير الأمريكي: «سنسعى أيضا من خلال العمل مع الحلفاء والشركاء إلى إطالة أمد خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وتعزيرها والتصدي لمباعث القلق الأخرى مثل سلوك إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة وتطوير الصواريخ الباليستية وانتشارها». وأضاف: «ينبغي لإيران الامتثال لاتفاقات الضمانات مع الوكالة ولالتزاماتها الدولية». وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قالت الأحد إنها توصلت إلى اتفاق مع إيران للتخفيف من وطأة الخطوات التي تعتزم طهران اتخاذها هذا الأسبوع والتي تشمل إنهاء عمليات التفتيش المفاجئة، حيث اتفق الجانبان على إبقاء المراقبة «الضرورية» مدة تصل إلى ثلاثة أشهر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن اجتماعات جروسي أدت إلى تحقيق «إنجاز دبلوماسي مهم جدا وإنجاز تقني مهم جدا» للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. وأضاف في مؤتمر صحفي أمس «لم يتم فقط تعليق العمل بالتطبيق الطوعي للبروتوكول الإضافي (الملحق بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية)، لكن كل ما تم الاتفاق عليه الآن هو في إطار قانون» مجلس الشورى الإيراني. ورحبت موسكو أمس بتوصل طهران والوكالة الدولية إلى الاتفاق. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان إن طهران والوكالة الدولية قدمتا «مساهمة إيجابية ملموسة في توفير شروط بدء محادثات جوهرية بين المشاركين الحاليين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة بشأن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي». مع ذلك أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أمس أن بلاده قد ترفع مستوى تخصيب اليورانيوم من 20 بالمائة حاليا إلى 60 في حال احتاجت الى ذلك، و«لن تتراجع» في المجال النووي. وقال خامنئي «نحن مصمّمون على امتلاك القدرات النووية بما يتلاءم مع حاجات البلاد، ولذلك سقف إيران للتخصيب لن يكون 20 بالمائة، وسنتصرف (وصولا) إلى أي مستوى نحتاج إليه وتتطلبه البلاد، مثلا من أجل المحرك النووي أو أعمال أخرى، يمكن أن نذهب إلى تخصيب بنسبة 60 بالمائة»، وذلك وفق ما جاء في بيان نشره موقعه الالكتروني الرسمي. وفي سلطنة عُمان، دعا قائد القيادة المركزية الأمريكية («سنتكوم») الجنرال كينيث ماكينزي إيران لعدم القيام بأي «استفزاز» راهنا، بينما تتكثف محاولات إحياء الاتفاق النووي. وقال لوكالة فرانس برس في مسقط «أظن أن هذا وقت مناسب للجميع للتصرف بحيطة وحذر، وترقب ما سيحدث».
مشاركة :