قالت مديرة صندوق النقد الدولي إن وباء" كورونا" من المرجح أن يوسع فجوة الثروة في أوروبا، إلا في حال تدخل صانعي السياسات لإنهاء الأزمة ودعم الاقتصاد والاستثمار البيئي. وأوضحت "كريستالينا جورجيفا" في خطاب أمام مؤتمر للبرلمان الأوروبي، أن الطريق إلى التعافي يبدو غير متساوٍ بسبب الاختلاف في نقاط البداية والهيكل الاقتصادي، ما يتسبب في زيادة عدم المساواة في البلدان وفي داخل البلد الواحدة. وأشادت "جورجيفا" بحكومات الاتحاد الأوروبي لتقديمها أكثر من 3 تريليونات يورو من الدعم المالي للشركات والأسر، بما في ذلك برامج للحفاظ على الوظائف والتي ساعدت أكثر من 54 مليون موظف. وأشارت مديرة صندوق النقد إلى أن الدول التي تعتبر واجهات سياحية تقليدية مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا شهدت انكماشا اقتصاديا يتجاوز 9% في العام الماضي، مقارنة بمتوسط تراجع لدول الكتلة بلغ 6.4%. وبحسب توقعات الصندوق، سيتراجع متوسط نصيب الفرد من الدخل في دول وسط وشرق أوروبا بحلول عام 2022 بنحو 3.8% مقارنة بتوقعات ما قبل الأزمة، مقابل هبوط 1.3% فحسب للاقتصادات المتقدمة في الاتحاد الأوروبي.
مشاركة :