إدلب/ أحمد قره أحمد/ الأناضول يعبر الرسام السوري محمد سعيد في محافظة إدلب عن معاناة النازحين السوريين في الخيام عبر فن الرسم بالرمل "الترميل". وتحاكي حبات الرمل التي ينسقها سعيد آلام اللاجئين التي بدأت منذ سنوات وما زالت مستمرة جراء نزوحهم من بيوتهم وبلداتهم. ويركز سعيد في لوحاته على معاناة الأطفال والنساء خلال رحلة الهروب من الموت، وفي حياة المخيمات. وقال سعيد للأناضول، "تركت مدينتي معرته حرمة بريف إدلب الجنوبي قبل 15 شهراً". وأضاف "عند وصولي إلى مدينة إدلب قررت تنمية موهبتي في الرسم لأعبر عن معاناة الناس". وأوضح سعيد أنه تعلم فن الرسم على الرمل من خلال متابعة مقاطع فيديو على منصة "يوتيوب"، وبدأ بعد أشهر يطبقها بطريقته الخاصة التي تعبر عن السوريين ما عانوه من النظام". وأردف: "أتطرق في لوحاتي إلى قصف النظام وحلفائه على الأحياء السكنية، ودمار المنازل، ونزوح الناس إلى المخيمات". وأشار سعيد إلى أنه "ركز مؤخراً في رسوماته على معاناة النازحين من البرد في ظل ظروف الشتاء القاسية وعرض تفاصيل حياتهم". ولفت إلى أنه يقوم "بإنارة رسوماته لتكون واضحة وتصور المعاناة بشكل أفضل". وأعرب سعيد عن أمله، بأن يأتي اليوم الذي يرسم فيه بالرمال "لحظات السعادة و عودة الناس إلى بيوتهم والعيش بأمان واستقرار". وخلال السنوات الماضية، نزح ملايين المدنيين إثر قصف النظام مدنهم إلى المناطق القريبة من الحدود التركية السورية، حيث اضطرت مئات آلاف العائلات للسكن في خيام بعد عجزهم عن تأمين بيوت تؤويهم. وتعاني تلك المخيمات، انعدام البنية التحتية، فضلا عن تحولها إلى برك من الوحل خلال فصل الشتاء، حيث تتسرب مياه الأمطار إلى الخيام بعد تعرض أقمشتها للاهتراء بسبب حرارة الصيف. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :