بغض النظر عن الخطوات التي تتبعينها في روتينك اليومي للعناية بالبشرة، فربما لا تفلح جهودك للحصول على بشرة رطبة ومشرقة في الأخير. فهذا الوهج، الامتلاء، الحيوية والنعومة التي تكون عليها البشرة لا تبقى على حالها للأبد في كثير من الحالات، خاصة مع كثرة التعرض لأشعة الشمس، إلى جانب غلو أسعار المنتجات والعلاجات، التي يمكن أن تساعدك في الحفاظ على صحة ونضارة بشرتك أيضا. وبينما نعرف جميعا أغلب المشكلات التي تصيب الجلد، وتؤرقنا، ومنها الخطوط الدقيقة، التجاعيد، ترهل الجلد وفقدان المرونة، فإن ثمة مشكلة لا يتم التطرق إليها كثيرا، ألا وهي مشكلة شحوب لون البشرة على الرغم من الاعتناء والاهتمام بها. ونستعرض فيما يأتي بعض المعلومات والحقائق التي يجب معرفتها عن تلك المشكلة.ما هي البشرة الشاحبة؟ تكون البشرة شاحبة حال لاحظتِ تحول لونها إلى أصفر أو بني، وتحدث تلك المشكلة في الأساس حين يتغير لون البشرة الطبيعي. وعلقت على ذلك دكتور ديندي اينغلمان، أخصائية الأمراض الجلدية المعتمدة، بقولها “البشرة الشاحبة هي الحالة التي يتحول فيها لون البشرة إلى أصفر أو بني، وهي العملية التي يطلق عليها اضطراب الارتباط بالغليكوزيل. فمع تقدمنا في السن، تبدأ سلاسل جزيئات السكر في الارتباط ببروتينات الجلد وتتسبب بمرور الوقت في ظهور صبغة صفراء”.ما الذي يسبب البشرة الشاحبة؟ قد تحدث تلك المشكلة بصورة طبيعية بسبب التقدم في السن، التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية أ والأشعة فوق البنفسجية ب واتّباع عادات سيئة للاعتناء بالبشرة. كما توجد مجموعة من المشكلات الصحية الأخرى التي قد تسبب مشكلة البشرة الشاحبة، من أبرزها الأنيميا (فقر الدم)؛ إذ قد يؤدي نقص الحديد بالجسم إلى نقص تدفق الأكسجين لباقي أجزاء الجسم، بما في ذلك الجلد، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى شحوب لون البشرة أو جعلها تبدو باهتة وشاحبة باللون المائل للأصفر أو البني، كما قد تنجم تلك المشكلة عن نقص الفيتامينات بالجسم، التدخين، سوء التغذية، الجفاف ونوبات التوتر، وقد تحدث أيضا بسبب عوامل وراثية في بعض الحالات.هل يمكن منع حدوث تلك المشكلة؟ تبدأ أولى خطوات منعها باتّباع عادات صحية جيدة، كما الاهتمام بالتغذية، النوم، الإقلاع عن التدخين وشرب قدر كاف من المياه باستمرار. ويوصي الخبراء أيضا بتنظيف البشرة يوميا واستخدام الأمصال، كريمات العين والمرطبات؛ إذ إن المداومة على تلك العادات هي البداية نحو التأسيس لنظام عناية مميز للغاية بالبشرة ومنحها الإشراقة والبريق بعيدا عن تراكمات الأوساخ والزيوت غير الضرورية، كما يشدد الخبراء على ضرورة المداومة على استخدام كريم الوقاية من الشمس بغض النظر عن حالة الطقس في الخارج؛ لأنه يوفر حماية مميزة للبشرة.ما الخيارات العلاجية لمشكلة شحوب البشرة؟ بالإضافة للخطوات السابقة، يمكنك أيضا الاستعانة بطريقة التقشير، التي تفيد بشكل كبير في علاج مشكلة فرط التصبغ، فمواد التقشير الكيميائية سوف تساعد على تعزيز دوران الخلايا، إزالة خلايا الجلد المشوهة والمتندبة وإظهار الخلايا الصحية. كما ينصح الخبراء بإضافة الريتينويد إلى الروتين المسائي للعناية بالبشرة؛ لأن هذا المنتج الدوائي يتسم بالفعالية الكبرى فيما يخص فتح المسام، تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد وتعزيز تجدد الخلايا للمساعدة في تصحيح تلون الجلد.
مشاركة :