جدد مجلس التعاون الخليجي تأكيده على أمن المنطقة، وتعزيز جهود التنمية فيها، وضرورة الضغط على الحوثيين في اليمن لوقف هجماتهم على مأرب. وشدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور نايف الحجرف، على ضرورة مشاركة المجلس في أي مفاوضات بالملف النووي الإيراني، مؤكداً إيمان مجلس بالتعاون بالأمن والاستقرار وتعزيز جهود التنمية في المنطقة.وعقد الحجرف، أمس، اجتماعاً مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في العاصمة السعودية الرياض، ناقشا خلاله دعوة المجتمع الدولي للضغط على جماعة الحوثي لوقف هجومها على مأرب واستهداف المدنيين، ووقف الاعتداءات بالصواريخ والمسيرات على السعودية. وأكد الحجرف الموقف الثابت لمجلس التعاون في «دعم اليمن وتعزيز الأمن والاستقرار في ربوعه، من خلال دعم الجهود المقدرة للحكومة اليمنية، التي تمارس أعمالها من عدن رغم كل التحديات»، بحسب بيان للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض. وأكد الجانبان أهمية التنسيق لدعوة المجتمع الدولي للضغط على جماعة الحوثي الإرهابية لوقف هجومها على مأرب واستهداف المدنيين والمخيمات، وكذلك ضرورة السماح للفريق الفني بفحص ناقلة النفط «صافر» تفادياً لكارثة اقتصادية وبيئية وشيكة.وخلال لقاء مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في الرياض، تطرق الحجرف للوضع في اليمن أيضاً، مستعرضاً جهود مجلس التعاون في دعم الأمن والاستقرار في اليمن ودعم الحكومة الشرعية من خلال المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، داعياً الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لممارسة الضغط على جماعة الحوثي الإرهابية للانخراط في العملية السلمية. كما أكد أهمية حشد الجهود الأممية لتأمين الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني، مقدراً انعقاد المؤتمر رفيع المستوى حول التعهدات المالية للأزمة الإنسانية الذي سيعقد افتراضياً يوم 1 مارس (آذار) المقبل.ودعا الحجرف، إيران، إلى التخلي عن سلوكها في التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتوقف عن زعزعة الأمن والاستقرار من خلال دعم الجماعات الإرهابية. وشدد الحجرف على الثوابت التي ترتكز عليها مسيرة «التعاون» لدول الخليج والمتمثلة في تعزيز الأمن والسلم واحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول ونبذ التطرف والإرهاب والعنف. كما أكد مساهمات مجلس التعاون مع المجتمع الدولي في دعم جهود التنمية والمساهمة الإيجابية لتقديم الدعم والمساعدة للدول المحتاجة.وتطرق أمين مجلس التعاون الخليجي إلى مخرجات قمة «العلا» الماضية، مؤكداً أنها بداية مرحلة جديدة في مسيرة مجلس التعاون، ترتكز على المنجزات وتبني المستقبل وتواجه التحديات بكل ثبات وقوة. وأكد الحجرف الدور المحوري والمهم الذي يقوم به مجلس التعاون في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، منوهاً بأن المنطقة تواجه عدداً من التحديات في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وغيرها، التي تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي نحو مواجهة هذه التحديات، مثمناً دور الاتحاد الأوروبي وتفاعله مع قضايا المنطقة، ومؤكداً حرص مجلس التعاون على العمل مع الاتحاد الأوروبي وتعزيز جهوده.
مشاركة :