أكد رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، اليوم الثلاثاء، أن البعثات الدبلوماسية في العراق تواجه "مخاطر جسيمة"، داعياً الحكومة الاتحادية لاتخاذ ما يلزم لحمايتها. واستنكر مسرور بارزاني في تغريدة على موقع تويتر: "هجوم الليلة الماضية على السفارة الأمريكية في بغداد"، مشيراً إلى أن "البعثات الدبلوماسية تواجه مخاطر جسيمة في العراق. إنها متواجدة هنا للمساعدة في التصدي للإرهاب وإعادة بناء العراق". واستهدفت مجموعة من الصواريخ يوم امس الاثنين، السفارة الأمريكية في بغداد، وذلك بعد أن شهدت أربيل قبل ايام، قصفا صاروخيا تسبب فى مقتل متعاقد مدني كان يعمل مع قوات التحالف الدولي، ونازح عراقي توفي لاحقا، وإصابة آخرين. وتابع مسرور بارزاني أنه يحث الحكومة الاتحادية على اتخاذ تدابير عملية لضمان سلامة البعثات الدبلوماسية، مختتماً التغريدة بتأكيد وجوب توقف تلك الهجمات. وكان هجوم أمس الإثنين، هو الثالث من نوعه خلال أسبوع الذي يستهدف منشآت دبلوماسية أو عسكرية أو تجارية غربية في العراق بعد شهور من الهدوء النسبي. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الولايات المتحدة لن تسكت على استهداف طهران للمصالح الأمريكية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بلاده سترد على إيران. وقال برايس في مؤتمر صحفي أمس الاثنين، إن "ايران لن تمتلك أبدا السلاح النووي"، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مستعدة لمفاوضة إيران مقابل مقابل التزامها بالاتفاق النووي المبرم بين واشنطن وطهران في 2015. وشدد برايس على أن الولايات المتحدة لن تسكت على استهداف مصالحها أو حلفائها، مؤكدا أن طهران ووكلائها سيتحملون مسؤولية أي هجمات ضد على القوات الأمريكية وقال "سنرد بموجب توقيتنا ونستخدم أدواتنا". وعلق الكاتب الصحفي شيركو حبيب على قصف البعثات الدبلوماسية في بغداد بأن هذه العمليات لا تخدم استقرار العراق وتضر بالعملية السياسية فى وقت يحتاج فيه إلى الاستقرار وإعادة بناء ما دمرته الأعمال الإرهابية. وأضاف حبيب أن حماية البعثات الدبلوماسية من صميم واجبات الحكومة، وأن البعثات في الدول تعمل من اجل تطوير و توثيق العلاقات بما يخدم مصالح جميع الأطراف، مؤكدا أن القوات الأجنبية في العراق موجودة الآن باتفاق مع الحكومة العراقية، محذرا من استمرار استخدام أرض العراق ساحة لتصفية حسابات بعض الأطراف والقوى المدعومة خارجيا.
مشاركة :