أكد مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي، اليوم (الثلاثاء) أن بلاده لن تكون ساحة لتصفية الحسابات، معتبرا أن إطلاق الصواريخ العبثية "محاولة لإعاقة تقدم الحكومة وإحراجها"، غداة تعرض المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد لقصف بالصواريخ. ونقل بيان أصدره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء اليوم عن الكاظمي قوله خلال جلسة للحكومة "لن تكون أرض العراق ساحة لتصفية الحسابات، والصواريخ العبثية هي محاولة لإعاقة تقدم الحكومة وإحراجها". وأضاف أن "أجهزتنا الأمنية ستصل إلى الجناة، وسيتم عرضهم أمام الرأي العام". وفي ذات السياق، قال المتحدث بأسم الحكومة العراقية حسن ناظم، في تصريح صحفي، إن "الحكومة تؤكد أنها وحدها فقط المسؤولة عن الملفات الأمنية بالبلاد، ولا يوجد أحد قادر على الضغط على الحكومة بالصواريخ العابثة للتدخل بالملفات الأمنية". وأكد ناظم أن "الدولة لا تفاوض على سيادتها". وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من تعرض المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة العراقية لقصف بصواريخ الكاتيوشا. وكانت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات العراقية المشتركة، قد أعلنت أمس أن صاروخين من طراز كاتيوشا سقطا على المنطقة الخضراء، دون وقوع إصابات. وتضم المنطقة الخضراء مباني الحكومة والبرلمان العراقي، وسفارات عدد من الدول العربية والأجنبية، ومن بينها السفارة الأمريكية. وتتعرض المنطقة الخضراء شديدة التحصين إلى قصف بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا بين الحين والاخر، كما تتعرض القواعد العسكرية التابعة للجيش العراقي، والتي تتواجد فيها قوات أمريكية إلى عمليات قصف مشابهة.
مشاركة :