الأمير علي بن الحسين يعود لسباق رئاسة الفيفا

  • 9/10/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمير الأردني علي بن الحسين اليوم الأربعاء إنه سيترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مرة أخرى بعد نحو أربعة أشهر من خسارته أمام سيب بلاتر. وأضاف الأمير علي (39 عاما) خلال مؤتمر صحفي لإعلان ترشحه في العاصمة الأردنية "اخواني واخواتي أرحب بكم اليوم من قلب عاصمتنا الحبيبة عمان. من هنا ومن أمام هذا الصرح العريق الذي سجل له التاريخ مكانته العالمية نقف اليوم من أجل حبنا وعشقنا لكرة القدم هذه الرياضة التي تأسر قلوب الأطفال والشباب والشابات في كل أنحاء العالم هذه الرياضة النبيلة التي عصفت بها الرياح في الفترة الماضية." وتابع "لا نستطيع أن نرى الأخطاء أمام أعيننا من دون أن نعمل جاهدين لتصويبها وبذل المستحيل لإنصاف الحق. لقد فكرنا مليا عندما قررنا خوض الانتخابات قبل عدة أشهر حيث وضعنا الحمد لله اسم الاردن وعالمنا العربي على خارطة إدارة كرة القدم العالمية." واستطرد "واجهنا التحديات وجها لوجه مرفوعي الرأس هامتنا لا تنحني إلا لله وحققنا ما يمكن تحقيقه في ذلك الوقت. هذه المرة كما في السابق وبعد الاتكال على الله عقدنا العزم وقررنا خوض المعركة الانتخابية على رئاسة الاتحاد الدولي مرة أخرى. يدي بيدكم وخلال دعمكم وصوتكم من أجلي ومن أجل الملايين من عشاق كرة القدم هنا في أردننا والعالم العربي والقارة الآسيوية والعالمية." وأضاف "دعوني أن أكون واضحا أريد إنهاء ما بدأته. قطعنا مسافة طويلة ولا يمكن التراجع الآن. فكرت طويلا وبشدة في هذا الأمر. أنا أؤمن بالطريق الذي بدأناه وأؤمن باللحظات التي شاركتها مع الناس في جميع أنحاء العالم والذين أبلغوني آمالهم وأحلامهم." والأمير علي هو ثالث شخصية بارزة تعلن ترشحها لرئاسة الاتحاد الدولي بعد الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي للعبة والكوري الجنوبي تشونج مونج جون النائب السابق لرئيس الفيفا. وشدد الأمير علي خلال حديثه على أن حملته هدفها إصلاح الفيفا. وقال "فقط من خلال إدارة جديدة يمكن للفيفا أن يتغير. لا اعتقد أن الفيفا يمكن أن يعيد هذه الرياضة إلى الجماهير في أنحاء العالم بدون قيادة جديدة لم تلطخها ممارسات الماضي." وأضاف "منذ الانتخابات الماضية فكرت طويلا وبجدية في كيفية إصلاح الفيفا. هي مهمة صعبة. يجب علينا التغلب على الفساد عميق الجذور والصفقات السياسية التي تعقد." وتابع "لا يمكن أن أترك الساحة التي هيأتها فقط ليستمر نظام معيب. للاتحادات الأعضاء في الفيفا أقول أنتم أساس كرة القدم ويجب على الفيفا أن يخدمكم. الفيفا لن يدار باعتباره إقطاعية شخصية من مجموعة قوية." * أسوأ أزمة وفي مايو الماضي خسر الأمير علي أمام بلاتر في انتخابات رئاسة الفيفا بعد أن حصد 73 صوتا في مقابل 133 صوتا لبلاتر قبل أن يعلن الأخير بعدها بأربعة أيام استقالته من منصبه على خلفية أسوأ أزمة في تاريخ الفيفا عقب القاء القبض على مسؤولين بالمنظمة الدولية وآخرين قبل انتخابات الرئاسة بيومين فقط. وستجرى الانتخابات التي ستأتي بخليفة لبلاتر في 26 فبراير شباط المقبل وستعتمد حملة الأمير علي مرة أخرى على مكافحة الفساد وبرنامج إصلاح. وبعد الحصول على مساندة بلاتيني في انتخابات مايو الماضي سيواجهه الأمير علي هذه المرة في الانتخابات كمنافس. ووصف الامير علي رئيس الاتحاد الاوروبي بأنه شخصية قريبة من بلاتر وأنه ليس الرجل المناسب لقيادة الفيفا في عهد جديد من الشفافية والديمقراطية. وتغلب الأمير علي بالفعل على تشونج في انتخابات اللجنة التنفيذية بالفيفا عام 2011 لينهي مسيرة استمرت 17 عاما لرجل الأعمال الكوري في الفيفا. وخسر الأمير علي مكانه في اللجنة التنفيذية في وقت سابق من العام الحالي. وقال الأمير علي خلال منتدى كرة القدم "سوكر إكس" في مانشستر هذا الأسبوع "احترم السيد بلاتيني بشدة كرئيس للاتحاد الاوروبي لكرة القدم وكلاعب سابق لكن في نفس الوقت يوجد فارق بين الفيفا والاتحاد الاوروبي للعبة." وأضاف "الفيفا في أزمة ونحن بحاجة إلى بداية جديدة وسواء أعجب ذلك البعض أم لا فإن دخول ميشيل بلاتيني عالم ادارة كرة القدم كان بدعم من سيب بلاتر. وهذه حقيقة." وتابع "جلست وتحدثت معه واستمعت إلى كل أفكاره وأعتقد أن مسؤوليتي هي على الأقل ضمان مستقبل مختلف عن الماضي ولهذا لست متحمسا لميشيل بلاتيني." كما رفض الأمير علي أيضا تشونج وقال "أهم شيء هو الحصول على بداية جديدة وأفكار جديدة ولذلك اعتقد اننا لا نحتاج الى اي مرشح قضى فترة طويلة في الفيفا." وأربك الأمير علي العديد من المراقبين بعد اللجوء لجولة إعادة في انتخابات مايو الماضي بعد أن قطع على بلاتر إمكانية الحصول على فارق ثلثي الأصوات في الجولة الأولى. لكن قد يكون من الصعب أن يحصل الأمير علي على نفس عدد الأصوات التي حصل عليها في مايو الماضي خاصة مع مساندة أعضاء الاتحاد الاوروبي لكرة القدم لبلاتيني رئيس الاتحاد القاري الحالي كما قرر الاتحاد الآسيوي الوقوف بثقله ايضا خلف القائد السابق لمنتخب فرنسا. ويجب علي المرشحين الحصول على دعم خمسة اتحادات وطنية وتقديم خطاب رسمي إلى الفيفا بحلول 26 أكتوبر تشرين الأول. وقال موسى بيليتي رئيس الاتحاد الليبيري لكرة القدم والبرازيلي زيكو وديفيد ناكيد لاعب وسط منتخب ترينيداد وتوباجو السابق إنهم يعتزمون الترشح.

مشاركة :