حض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء وكالة الاستخبارات الداخلية على أن تكون متأهبة تحسبا لمحاولات "لتكبيل" البلاد، بعدما أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على موسكو. وتأتي تصريحاته في وقت وصلت العلاقات بين روسيا والغرب إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، فيما ترخي العقوبات الأوروبية والأميركية الجديدة بثقلها على موسكو على خلفية توقيفها أليكسي نافالني المنتقد الرئيسي للكرملين. قال بوتين مخاطبا جهاز الأمن الفيدرالي (إف إس بي) في كلمته السنوية أمام وكالة الاستخبارات الداخلية إن الغرب "يحاول تكبيلنا بعقوبات اقتصادية وغيرها". وأضاف أيضا "نحن نواجه ما يطلق عليه سياسة احتواء روسيا". وتابع "المسألة لا تتعلق بالمنافسة ... بل بخط متسق وعدواني يهدف إلى عرقلة تنميتنا، وإبطائها وإثارة مشكلات على طول حدودنا" معتبرا أن الغرب يستعين بأدوات "من ترسانة أجهزة الاستخبارات". وقال إن المساعي تهدف إلى "إحداث زعزعة داخلية لتقويض القيم التي توحد المجتمع الروسي وتضعف روسيا في نهاية المطاف لتضعها تحت سيطرة خارجية". وكان بوتين اتهم في وقت سابق هذا الشهر الغرب باستخدام نافالني، الذي يقول إنه يحظى بدعم أجهزة الاستخبارات الأميركية، بغرض احتواء روسيا، وهي عبارة تشير إلى الاستراتيجية الأميركية تجاه الاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة. الأربعاء دعا الرئيس الروسي جهاز الاستخبارات الداخلية إلى جعل التهديد الغربي أولوية في عمله هذا العام إضافة إلى المهمة الأولى المتمثلة بمكافحة الإرهاب. وقال مخاطبا الجهاز "يجب أن يكون القضاء على أي محاولات من الخارج لاغتصاب حق الشعب الروسي في تقرير مستقبله، ضمن اهتماماتكم أيضا".بعد تثبيت حكم بسجنه ... إدانة المعارض الروسي نافالني بتهمة "التشهير" بمقاتل سابققضية نافالني: الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 4 مسؤولين روس وروسيا تعرب عن "خيبة أملها" وفي وقت سابق الأربعاء انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، دول الغرب لرفضها تعليق العقوبات رغم التراجع الاقتصادي العالمي بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19. وأعلن الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع الحالي فرض عقوبات على أربعة مسؤولين روس على خلفية سجن نافالني، لتضاف إلى سلسلة من العقوبات التي تعرضت لها روسيا لا سيما بسبب النزاع في أوكرانيا.
مشاركة :