أطلق سكان قرية صغيرة في منطقة نورماندي الفرنسية حملة لمقاومة خطط الملياردير الأمريكي إيلون موسك لجعل قريتهم جزءا من مشروعه الجديد للإنترنت السريع. ويقضي مشروع "ستارلنك" الذي أطلقته شركة موسك "سبيس إكس" بإمكانية إقامة أحد الهوائيات التي ستعمل على استقبال الإشارات من آلاف الأقمار الصناعية التابعة لها على مدار الأرض، في قرية سان-سينييه-دو-بوفرون التي يبلغ عدد سكانها 350 شخصا فقط، وهي واقعة على بعد 20 كلم عن جزيرة جبل القديس ميشيل المدرجة على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي. وفيما تعهد موسك بأن مشروعه الجديد سيضمن الوصول إلى الإنترنت السريع في كافة أنحاء العالم حتى نهاية العام القادم، يصر بعض سكان القرية الفرنسية على أن هذا المشروع ليس مطلوبا على الإطلاق. وحذر المزارع السابق، فرانسوا دوفور، في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية "أ ف ب" من أن الموجات الكهرومغناطيسية الناجمة عن الهوائي المفترض قد تزعج المزارعين المحليين، كما سبق أن حصل فيما يتعلق بخطوط الكهرباء عالية الجهد. وتابع متسائلا: "مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت موجود، لماذا نحتاج إلى الإنترنت في القمر؟". من جانبها، أوضحت المواطنة آن ماري فارغييه أن السكان المحليين لا يتخوفون من التكنولوجيات الجديدة، لكن هذه الهوائيات تمثل شيئا جديدا على الإطلاق في فرنسا، ويريد الناس التأكد من سلامتها أولا. وأصدرت القرية في ديسمبر الماضي قرارا يقضي بمنع بناء هوائي "ستارلينك" الذي سبق أن وافقت على إنشائه الهيئة التنظيمية الوطنية الفرنسية المعنية بالإذاعة ANFR. وأشارت شركة Sipartech المتعاقدة مع "سبيس إكس" إلى أن هذا الرفض يعتمد على براهين متعلقة بالتكنولوجيا، ويمكن إلغاؤه بسهولة. المصدر: "إندبندنت" تابعوا RT على
مشاركة :