قرر سكان قرية صغيرة في وسط فرنسا التدخل لوضع حد لتجاوزات السائقين الذين يعبرون الطريق الرئيسة. وقد عرقل أهالي «فور ديبوزان» حركة السير، الخميس الماضي، لمدة 45 دقيقة، لتوعية السائقين بمخاطر السرعة. وفيما حددت السرعة داخل القرية بـ30 كلم/ساعة، يفضل معظم السائقين القيادة بـ60 كلم/ساعة. وكتب الأهالي لافتات عدة، مثل «بقي 32 طفلاً على قيد الحياة، أسرعوا!»، ولا يبدو أن السكان يمزحون بوضع هذه اللافتات، فالأمر بالنسبة لهم جدي للغاية، إذ تتعرض حياة أطفالهم للخطر، خصوصاً وقت الذهاب والخروج من المدرسة. وطالب السكان منذ أشهر عدة بتدخل السلطات المحلية، وقالت لجنة المرور إن متوسط السرعة على الطريق الولائية يصل إلى 58 كلم/ساعة، أي ضعف السرعة المحددة. ولم تمنع اللافتات الموجودة على جانب الطريق تجاوز البعض للسرعة المبينة على الإشارات المرورية قبل دخول المنطقة السكانية، ويقول جون كلود، أحد سكان القرية: «لقد تسببت الشاحنات في أضرار عديدة لبيتي، وقد كُسر عمود الأسبوع الماضي»، موضحاً: «السائقون يقودون بسرعة، والأرصفة ضيقة جداً». في حين قال ساكن آخر: «لا يمكننا أن نترك أبناءنا يذهبون إلى المدرسة بمفردهم، فالرصيف ضيق للغاية، بحيث لا يمكن لأحدنا أن يمسك بيد طفله ويمشي بأمان». أما زوجته فتقول: «يجب أخذ الحيطة والحذر دائماً، ولا نغفل أبداً أثناء وجودنا في الشارع، فالجميع هنا في القرية متفقون على أن السرعة التي يقود بها السائقون تؤدي حتماً للحوادث المميتة».
مشاركة :