تجددت الصدامات بين القوات الأمنية والمحتجين بمدينة الناصرية في محافظة ذي القار جنوب العراق أمس، لليوم الثالث على التوالي. وزاد عدد المصابين إلى 27 جريحاً بينهم 15 من قوات الأمن، كما أكدت المصادر الطبية استمرار تصاعد وتيرة الاحتجاجات التي شهدتها المدينة لليوم الثالث على التوالي. وكان العشرات من المتظاهرين خرجوا اليومين الماضيين إلى شوارع المدينة، للمطالبة بإقالة المحافظ ناظم الوائلي، ومحاسبة قتلة المتظاهرين والكشف عن مصير المخطوفين. وقطع المتظاهرون جسر النصر، وأشعلوا الإطارات في الشوارع، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، واندلعت على إثرها صدامات بين الطرفين. يأتي ذلك بعد أن شهد أمس الأول، مقتل متظاهر وإصابة العشرات في صفوف المتظاهرين وقوى الأمن، حيث أكد مصدر طبي في الناصرية أن متظاهراً دون العشرين من العمر قتل بالرصاص، مضيفاً أن 4 متظاهرين آخرين و12 من قوات الأمن أصيبوا بجروح. وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس، إلقاء القبض على مسؤول التفخيخ فيما يسمى «ولاية بغداد» بتنظيم «داعش» الإرهابي. وذكرت الوزارة عبر حسابها بموقع «فيسبوك» أنه «تم إلقاء القبض على الإرهابي بعد عملية نوعية استباقية تميزت بدقة المعلومة الاستخباراتية، وبالتنسيق مع قسم استخبارات قيادة عمليات بغداد».