واصلت الليرة التركية التراجع اليوم، لليوم الرابع على التواصل، وسط تكهنات بأن البنك المركزي سيتوقف عن رفع أسعار الفائدة بشكل مباشر وسيعود إلى تدابير التشديد المبهمة التي سبق أن تسببت في إرباك المستثمرين. وتراجع سعر صرف الليرة بنسبة 0.5 في المائة إلى 7.1966 ليرة لكل دولار عند الساعة الحادية عشرة صباحا في إسطنبول، ليصل إجمالي التراجعات هذا الأسبوع إلى 3 في المائة . وتسارعت وتيرة التراجع أمس بعدما شدد البنك المركزي السيولة باستخدام أدوات متطلبات الاحتياطي، ما رفع المخاوف بشأن تعرض السلطة النقدية لضغوط حتى لا ترفع تكاليف الاقتراض. ونقلت بلومبرج عن الخبير الاقتصادي هالوك بورومتشيكي القول إن "استخدام أدوات هامشية، بدلا من رفع سعر الفائدة بشكل مناسب، لمعالجة ارتفاع التضخم، كما فعلت الإدارة السابقة للاقتصاد، سيثير مخاوف المستثمرين". وأبقى البنك المركزي التركي في وقت سابق من الشهر الجاري معدل الفائدة الرئيسي عند 17 في المائة للشهر الثاني على التوالي. ورفع البنك الفائدة بما مجموعه 6.75 في المائة منذ نوفمبر، في تحول كبير في السياسة النقدية في ظل قيادة جديدة للبنك. وبلغ معدل التضخم السنوي نحو 15 في المائة في يناير، وفقا لبيانات معهد الإحصاء التركي (تركستات).