أبوظبي في 25 فبراير / وام / أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وبالتعاون مع كل من شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" وهيئة الصحة بدبي وجامعتي الشارقة والإمارات عن قيام فريق مشترك من العلماء والأطباء بمشاريع بحثية تهدف إلى تحقيق الفهم الأفضل لطريقة انتشار فيروس كوفيد - 19 وأثره على المجتمع لتمكين صناع القرار في الدولة من تطوير الاستراتيجيات التي من شأنها الحد من آثار الفيروس على جودة الحياة وعلى اقتصاد دولة الإمارات. وقالت الدكتورة حبيبة الصفار العميد المساعد لشؤون الطلاب بكلية الطب والعلوم الصحية والأستاذ المشارك في قسم علم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية ومدير مركز جامعة خليفة للتكنولوجيا الحيوية وهي ضمن فريق الباحثين إنه في المتوسط يستغرق ظهور الأعراض من خمسة إلى ستة أيام ويمكن للأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة الاعتناء بأنفسهم في المنزل بشكل عام. وأضافت أنه على الرغم من ذلك وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى يمكن أن تكون العدوى قاتلة الأمر الذي دفع فريقنا إلى تحديد كيف تصبح الجينات والبروتينات الأخرى التي تفسر سبب عدم شعور بعض المرضى بأية أعراض في حين يستجيب البعض الآخر بشكل سيء للعدوى. ويجري فريق العلماء في الوقت الحالي مجموعة من المشاريع التي تفسر أسباب استجابة بعض الأشخاص للفيروس بطريقة أخطر من غيرهم وطريقة الإصابة به حيث يقوم الباحثون من مختلف التخصصات بمحاولة فهم طبيعة الجهاز المناعي والفروقات في طرق الاستجابة ودور ذلك في تفسير الاختلافات في شدة المرض بين الأفراد كما يقومون بدراسة الجينات البشرية والبروتينات التي تبين قابلية بعض المرضى لإظهار أعراض الإصابة أو عدم إظهارها. وفي هذا الصدد يركز الباحثون على دراسة الحمض النووي الريبوزي "آر إن إيه" للمصابين وتحديد الإشارات الحيوية لديهم بهدف معرفة أسباب عدم ظهور الأعراض عند بعض المصابين في حين أن آخرين تظهر عليهم أعراض خفيفة أو متوسطة. وتلعب مجموعة من العوامل داخل الخلية المضيفة دورا هاما في عملية تطور الحالة المرضية لدى المصاب كما هو الحال مع الفيروسات الأخرى فعلى سبيل المثال يرتبط مستقبل الخلية المضيفة "إيه سي إي 2" مع البروتين "إس" في سطح جسيم الفيروس حيث يتفاعلان لينتج عن ذلك فيزيولوجيا مرضية تتطلب دراسة الجينوم في كل من الخلية المضيفة والفيروس. وعلى صعيد آخر تساهم الجهود العالمية الرامية لفهم العلاقة المتبادلة بين كل من الخلية المضيفة والفيروس في تعزيز مستوى إدارة المرض وتطوير اللقاحات وتحديد مستهدفات التدخلات العلاجية. يذكر أنه يمكن الاستفادة من المعلومات التي تم تقصيها حول جينوم الفيروس في التعرف إلى أصل الفيروس وطريقة انتشاره كما توفر معلومات حول تطور السلالات الجديدة بين السكان الأمر الذي يعتبر في غاية الأهمية في مجال تنظيم المبادرات التي تهدف للسيطرة على الفيروس ووقف انتشاره.
مشاركة :