والقتيل هو الثاني منذ احتجاجات الناصرية المتواصلة لليوم الرابع على التوالي؛ للمطالبة بإقالة المحافظ ناظم الوائلي؛ بدعوى "سوء الإدارة"، حسب مراسل الأناضول. وقال مصدر طبي يعمل في مستشفى "الحسين التعليمي"، للأناضول، إن المستشفى استقبل متظاهرا متوفيا جراء عيار ناري، دون توضيح مصدر الطلق. وأضاف المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن "إجمالي جرحى الاشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الأمن اليوم بلغ 14 شخصا؛ بينهم 6 عناصر أمن و8 متظاهرين". فيما اتهم متظاهرون قوات الأمن بقتل المتظاهر، وقال هشام الناصري، لمراسل الأناضول إن "قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي لإبعاد المحتجين المتواجدين على جسر النصر وسط المدينة؛ ما تسبب بمقتل متظاهر". فيما لم يصدر تعقيب من وزارة الداخلية ينفي أو يؤكد هذا الاتهام حتى الساعة 17:20 (ت.غ). من جهته، قال ميثم محمد، عضو الهيئة التنسيقية للحراك الشعبي في ذي قار، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن "وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي غادرا مدينة الناصرية بعد زيارة اليوم من دون تلبية مطالب المتظاهرين". وأوضح محمد أن "الوفد الحكومي أبلغ الحراك الشعبي وعشائر ذي قار بأنه مؤيد لمطالبهم، ويحتاج إلى هدنة لأيام لغرض إقالة المحافظ". وأشار إلى أن "الحراك الشعبي أبدى رفضه للطلب؛ لأنه يعتبره تسويفا". وفي تصريحات سابقة قال محافظ ذي قار الذي يرفض الاستقالة، إنه "يقف إلى جانب المحتجين ويرفض استخدام العنف ضدهم"، لكنه يؤكد أن قطع الطرق وتعطيل الحياة العامة لا يخدم المحافظة. وتعد محافظة "ذي قار" بؤرة نشطة للاحتجاجات الشعبية، ويقطنها أكثر من مليوني نسمة، ويحتج الكثير من سكانها منذ سنوات على سوء الإدارة والخدمات العامة الأساسية وقلة فرص العمل. ويشهد العراق احتجاجات مستمرة منذ أكتوبر/تشرين أول 2019؛ بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، واستمرار الفساد المالي والسياسي، فيما تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بمحاربة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :