تأجيل اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني 3 أشهر

  • 9/10/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الضفة الغربية - وكالات: أعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون أمس إرجاء اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة، والذي كان مقررا في 14 من سبتمبر الجاري، لمدة ثلاثة أشهر كحد أقصى، "لإجراء المزيد من التحضيرات". وقال الزعنون في مؤتمر صحافي عقده في رام الله "أعلن رسميا عن تأجيل انعقاد جلسة المجلس الوطني التي كانت مقررة منتصف الشهر الجاري في رام الله لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر". وأضاف "ندرك أن نهوض المجلس الوطني بالمسؤوليات الكبيرة المطروحة على جدول الأعمال يتطلب المزيد من الوقت في الإعداد والتحضير، وفتح المجال أمام جميع القوى السياسية والشخصيات المستقلة للمشاركة في حمل المسؤولية وفي إطار الالتزام الوطني الثابت بمنظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني". وقال الزعنون أيضا "وصلتنا رسائل ومناشدات من عدد من الفصائل والشخصيات المستقلة وكلهم يطالبون بأن يعطى الإعداد للمجلس الوطني الوقت الكافي" موضحا أن التأجيل يأتي "من أجل منح أنفسنا الوقت الكافي لتذليل العقبات التي قد تفرزها نتائج عقد المجلس". وتابع "14 عضوا من اللجنة التنفيذية طلبوا تأجيل انعقاد المجلس الوطني من أجل إتاحة الفرصة لكافة الفصائل الفلسطينية المشاركة في جلسة المجلس". ودعا الزعنون أيضا الى تشكيل لجنة تحضيرية للمجلس "للتحضير لعقد الدورة القادمة". ولم يجتمع المجلس الوطني الفلسطيني رسميا منذ العام 1996، غير أنه عقد جلسة ترحيبية بالرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون حين زار قطاع غزة في العام 1998. وتتشكل اللجنة التنفيذية من مختلف الفصائل الفلسطينية، باستثناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وهي بمثابة القيادة السياسية المخولة اتخاذ قرارات مصيرية في ما يتعلق بالوضع السياسي، والصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. وتعتبر منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة المحافل العربية والدولية وسبق أن وقعت جميع الاتفاقات مع إسرائيل. أما اللجنة التنفيذية فهي القيادة الأولى في منظمة التحرير ويتم انتخابها من المجلس الوطني الفلسطيني. ومن جهتها، رحبت حركة حماس في غزة بتأجيل عقد المجلس في بيان. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري "نرحب بالإعلان عن تأجيل عقد اجتماع المجلس الوطني استجابة لمطالب القوى والشخصيات الوطنية". ودعا أبو زهري الى "تنفيذ ما ورد في الرؤية التي أعلنتها حركة حماس مؤخراً، خاصة ملفات الحكومة والانتخابات والمصالحة والدعوة إلى مؤتمر وطني لوضع استراتيجية نضالية وطنية مشتركة". كما رحب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في بيان بتأجيل عقد الاجتماع. وحث ملادينوف "جميع القادة والفصائل الفلسطينية لاغتنام هذه الفرصة لاتخاذ خطوات بناءة نحو تحقيق الوحدة الفلسطينية الحقيقية على أساس مبادىء منظمة التحرير". وأضاف "هذا سيكون خطوة هامة الى الأمام باتجاه إنهاء الاحتلال وتحقيق حل عادل ودائم على أساس دولتين - فلسطين وإسرائيل- تعيشان جنبا الى جنب في سلام وأمن واعتراف متبادل". بدوره اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن قرار التأجيل "عبر عن حالة الحرص على منع تكريس وتعزيز الانقسام واستحضار معركة جديدة على المنظمة". ودعا البطش، في بيان له، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى ضرورة الانتقال إلى الخطوة التالية وهي البدء بانعقاد الإطار القيادي لمنظمة التحرير"ليضع الأسس اللازمة لترتيب البيت الفلسطيني وعودة المنظمة لدورها في إدارة الصراع" مع إسرائيل.

مشاركة :