تحذر الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن عدم اتفاق إيران والقوى العالمية بشأن «الملف النووي» سيضع العالم في «وضع جديد». هذا التحذير جاء صدى لتحذير واشنطن بأن صبرها تجاه طهران «له حدود»، بينما تبقى إسرائيل على خط التنسيق مع واشنطن في هذا الملف الحساس بالنسبة لها. المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي قال في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية «إن إتش كي» اليابانية: «إذا لم تتفق إيران والقوى العالمية بما في ذلك أمريكا على برنامج طهران النووي فإن المجتمع الدولي سيواجه وضعاً جديداً». يأتي ذلك فيما أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، الأربعاء، أن صبر الولايات المتحدة على إيران بشأن عودتها للمناقشات حول الاتفاق النووي لعام 2015 «له حدود». تحدٍ عاجل ولدى سؤاله في إفادة صحافية عما إذا كان هناك موعد لانتهاء أجل عرض أوروبي لعقد مباحثات أمريكية-إيرانية مباشرة بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، قال برايس إن الخطوات التي اتخذتها إيران بالمخالفة لبنود الاتفاق النووي وقيوده على أنشطتها النووية جعل الأمر «تحدياً عاجلاً» للولايات المتحدة. وأضاف: «صبرنا له حدود لكنّنا نعتقد، والرئيس كان واضحاً في هذا الصدد، بأن أكثر السبل فاعلية لضمان عدم حيازة إيران سلاحاً نووياً هي الدبلوماسية». وكانت إدارة بايدن أعلنت قبل ستة أيام قبولها دعوة وجّهها الاتحاد الأوروبي إلى كلّ من واشنطن وطهران لعقد اجتماع غير رسمي للأطراف التي أبرمت الاتفاق النووي الإيراني في 2015، وذلك بهدف إعادة إحياء هذا الاتفاق، لكن السلطات الإيرانية لم تردّ بعد على الدعوة الأوروبية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: «نحن ننتظر لمعرفة ماذا سيكون ردّ إيران على الدعوة الأوروبية». إسرائيل تلوّح في إسرائيل، أكد وزير الدفاع بيني غانتس، أن إيران «مشكلة المنطقة والعالم كله»، وأن «الجيش الإسرائيلي جاهز دائماً لأي عملية ضد إيران إذا اقتضت الحاجة». ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن غانتس: «إيران تتقدم بسرعة في جميع مجالات البرنامج النووي، وتكدس العديد من الأدوات. تخصب اليورانيوم، وتنصب المئات من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة والسرية، وتخرب جهود الوكالة الدولية للطاقة النووية للإشراف عليها، وفق ما نقل موقع «i24 نيوز» أمس». وكشف موقع «أكسيوس» الإخباري الأمريكي عن اتفاق بين واشنطن وتل أبيب على استئناف اجتماعات مجموعة العمل الاستراتيجية حول إيران، مع توقع عقد الجولة الأولى من المحادثات حول برنامج طهران النووي خلال الأيام المقبلة. ولفت إلى أنه تم تشكيل مجموعة العمل خلال عهد إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلى البيت الأبيض، عام 2009. وتتمثل الأولوية الإسرائيلية القصوى في الاجتماع الأول، الذي سيعقد عبر الفيديو، في طرح أحدث المعلومات الاستخبارية والبيانات حول برنامج إيران النووي، وتقييم ما إذا كانت البيانات والصور المستمدة من تقارير المخابرات الأمريكية والإسرائيلية متوافقة، بحسب الموقع. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :