جددت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي التأكيد على موقف السودان، بعدم التفريط في سيادة وحدود البلاد، وقطعت بعدم التنازل عن «شبر واحد من أرض الأجداد»، وشددت على أهمية إقامة علاقات متكافئة مع الجوار الأفريقي والمجتمع الدولي.وقالت وزير الخارجية في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية «سونا»، إن السودان متمسك بموقفه المُجمع عليه من مؤسسات الحكومة الانتقالية كافة، والذي ينص على أنه «لا تفريط في سيادة وحدود السودان، وأنه لن يتم التنازل عن شبرٍ واحد من أرض الأجداد». وأوضحت الوزيرة وهي تتحدث في لقاء مع «رابطة سفراء السودان»، أن حكومتها تسعى لبناء سياسة خارجية تقوم على علاقة متكافئة مع الجوار الأفريقي والإقليمي، والمجتمع الدولي، تخرج بموجبها البلاد من العزلة الخارجية والملاحقة.وأكدت مريم المهدي أن مهمتها في وزارة الخارجية تتمثل في استعادة الدبلوماسية السودانية بتقاليدها الراسخة، لتكون وزارتها وجهة مشرفة للبلاد، واستعادة صلاحيات الخارجية التي «سلبت في العهود الشمولية»، على حسب قولها، وأضافت «سادت محل الدبلوماسية السودانية ما تسمى الدبلوماسية الرسالية، والدبلوماسية الرئاسية، على عكس ما كان يحدث في النظم الديمقراطية التي أعطت وزارة الخارجية وضعا رياديا متقدما».من جهة أخرى، وصلت مريم المهدي إلى عاصمة جنوب السودان «جوبا» في أول زيارة خارجية لها منذ تسنمها مهام منصبها، 10 فبراير (شباط) الحالي.وأجرت الوزيرة أمس مباحثات مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ورصيفتها وزيرة الخارجية والتعاون الدولي باتريسا خميسا وانين، ومستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية رئيس فريق الوساطة «توت قلواك»، وبحثت معهم العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها على الصعد كافة.وتعد الزيارة هي الأولى للمسؤولة السودانية بالتزامن مع مرور عام على تكوين حكومة الوحدة الوطنية في جنوب السودان، وتهدف لتعزيز الروابط والمصالح المشتركة بين البلدين، والوقوف على التجربة واستعداد السودان لرعاية السلام المستدام في جوبا، لا سيما وأن السودان يترأس الهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد»، ودور حكومة جنوب السودان التي توسطت في سلام السودان، في إكماله، وبتنشيط العلاقات التجارية والاقتصادية، ومسودات الاتفاقيات بينهما، إضافة إلى تناول برنامج تنفيذي للتعاون الجمركي بين البلدين.
مشاركة :