قال مراسل الغد من برلين، إن السلطات الألمانية شنت حملة مداهمات واسعة في عدة مواقع في ولايتي برلين وبراندنبورغ، لاستهداف جمعية “توحيد برلين” المتطرفة. وأضاف مراسلنا أن الإرهابي أنيس العمري، منفذ هجوم برلين الذي قاد حافلة وسط جموع في سوق مزدحمة خلال عيد الميلاد عام 2016، له صلة مباشرة بهذا التنظيم. وكان قد أسفر هجوم برلين بقيادة العمري عن مقتل 12 شخصا. وأوضح أن الحكومة المحلية في برلين قامت بحظر جماعة توحيد برلين وإغلاق المسجد التابع لهم. وأشار إلى أن الجماعة تتبع النهج السلفي الراديكالي، وتمجد ما كان يقوم به تنظيم داعش الإرهابي من عمليات، الأمر الذي أثار تخوف السلطات الألمانية من تجنيد عناصر جدد لهذا التنظيم. وأكد مراسلنا أن الشرطة الألمانية حاولت إجهاض أي عمل إرهابي في مهده، بحسب بيان رسمي لها. ونفذ المئات من ضباط الشرطة الألمانية مداهمات منسقة صباح الخميس، في برلين وولاية براندنبورغ المجاورة في إطار التحقيق مع منظمة محظورة بسبب مزاعم التطرف. وقالت وزارة الداخلية بالولاية إن نحو 850 شرطيًا، من بينهم فرق التدخل السريع الخاصة بالشرطة، شاركوا في مداهمات الشقق المرتبطة بأعضاء التنظيم المعروف كذلك باسم «جماعة برلين».
مشاركة :