الخليل/ قيس أبو سمرة/ الأناضول- فرّق الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مسيرة في البلدة القديمة من مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في الذكرى الـ "27" لمجزرة المسجد الإبراهيمي. واستخدم الجيش، قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، لتفريق المتظاهرين، بحسب مراسل الأناضول. وقال مسعفون ميدانيون لوكالة الأناضول، إنهم قدّموا العلاج لعشرات المصابين بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وانطلقت المسيرة التي دعت لها حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، عقب صلاة الجمعة، من أمام مسجد "علي البكّاء"، وسط الخليل تجاه البلدة القديمة، بمشاركة قيادات من الفصائل الفلسطينية، وعشرات النشطاء. وقال مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، لوكالة الأناضول على هامش المسيرة "نحن هنا اليوم للتنديد بالممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين عامة، والخليل خاصة". وأضاف "لن ننسى ما جرى في المسجد الإبراهيمي قبل 27 عاما، وجرائم الاحتلال لن تسقط بالتقادم". ومضى "كل الممارسات الإسرائيلية لم تنجح في سلخ الفلسطينيين عن أرضهم، ووجودنا هنا اليوم دليل على ذلك، وصمود الفلسطينيين في الخليل القديم رغم كل المضايقات يفسد تلك المخططات". وعام 1994، قام مستوطن يهودي بقتل 29 فلسطينيا أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/ شباط في المسجد الإبراهيمي. وعلى إثر ذلك، قسّمت إسرائيل المسجد الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى جزأين ، الأول خاص بالمسلمين بمساحة 45%، والآخر لليهود بمساحة 55%. ويوجد المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :